تطوير الذات

أربع قواعد لزيادة الثقة في النفس

الثقة في النفس

كثيرا مانسمع مصطلح الثقة بالنفس وكيف تكوني واثقة من نفسك، وكأن الثقة بالنفس هي حالة دائمة يجب أن نتحلى بها طوال الوقت.

إلا أن الثقة بالنفس حالة شعورية يحكمها شعوركِ في الموقف الذي تعيشينه في هذه اللحظة، بمعنى أن هناك مواقف تكون ثقتنا في أنفسنا عالية وهناك مواقف يختفي فيها شعورنا بالثقة في أنفسنا.

وليتضح المفهوم أكثر علينا فهم معنى وتعريف الثقة بالنفس ماهي؟ الثقة بالنفس تعني معرفتنا بنقاط قوتنا وإدراكنا لما يتوجب علينا فعله وإتخاذه من ردات فعل للمواقف التي نمر بها، وكذلك إتخاذ القرارات الصائبة والتي تمنحنا القوة في حياتنا.

وطبعا كل موقف جديد عبارة عن تجربة جديدة لانستطيع قياس ثقتنا بإنفسنا فيها إلا بعد الخروج منها.

والموقف المكرر تكون قدرتنا في التعامل معه أكثرحكمة وقوة من قدرتنا على التعامل مع موقف جديد لم نخضه من قبل.

إذا الثقة بالنفس هي حالة شعورية تأتي مع تكرار التجربة وتهيئة النفس لها بطريقة صحيحة.

معرفتكِ بنقاط قوتك تزيد من ثقتك بنفسك في حال تهيئتي لمواجهة تجربة جديدة.

في هذه التدوينة سأشرح لك 4 قواعد لزيادة ثقتك بنفسك وقدراتك في كل تجربة جديدة أو موقف تشعرين أنك لاتملكين مايكفي من الثقة فيه.

القاعدة الأولى: لستِ وحدك

نعم لستِ الوحيدة التي تشعر بالضعف أو الأنزعاج عند مرورها بموقف مزعج أو محرج، لستِ وحدك التي تشعرين بالخوف والعار فكل البشر مروا بتجارب جعلتهم يخافون وينزعجون ويبكون ويشعرون بإنعدام ثقتهم في أنفسهم،كل أولئك الأشخاص الذين ترينهم في موقف شجاعة وجراءة مروا بما مررتي به ولكنهم مع الوقت والتدريب والتطوير أصبحوا بالوضع الذي ترينه الآن.

وحتى الأشخاص الذين نراهم جريئين وأقوياء لهم نقاط ضعف ومواطن لانعرفها تظهر فيها مخاوفهم ويظهر ضعفهم.

فهمك لقاعدة لستِ وحدك كفيل بأن يساعدك على تقبل مخاوفك ووضعك الحالي ومن ثم محاولة الخروج منها بأفضل الطرق وأيسر الإحتمالات.

أذكر في أحد لقاءات المذيع المتألق محمود سعد وهو مذيع مشهور ومعروف بحواراته المميزة ذكر أنه شخص خجول ويخشى الحديث أمام الجموع رغم أنه نجح في ذلك إلا أن هذا من أبرز مخاوفه.

وهذا دليل على أن حتى الأشخاص الذين نراهم في جانب متميزين هم يعانون في جانب آخر ولعل هذا مايعطي حياتنا توازنا عجيباً.

القاعدة الثانية: لا للتآنيب

إن أكثر مايضعف ثقتنا في أنفسنا هو المبالغة بالتآنيب وإجترار أحداث الموقف والقسوة على الذات، يظل الموقف يتكرر والألم يزداد في كل لحظة نستعيد فيها ذكرى تلك المواقف.

حتى تتجنبي التآنيب المطول تجنبي وصف نفسك بأوصاف سلبية وتجنبي إطلاق وصف سلبي على الحدث، تقبلي خطأك وسامحي نفسك وابدأي بتحليل الموقف تحليلا عقلانيا، وحددي التصرف الصحيح في حال تكرر الموقف وهذه الطريقة تساعدك على حل جميع مشاكلك في حال طبقتيها.

التآنيب غالباً مايأتي من رغبتنا أن نكون مثاليين وبذلك لانتقبل كوننا بشر خطأوؤن.

وتذكري القاعدة الأولى حتى تتوقفي تماماً عن التآنيب.

القوة

القاعدة الثالثة: مالا يمكن إصلاحه يمكن الإستغناء عنه

هناك الكثير من المواقف والعادات والتصرفات التي لانستطيع ممارستها وإتقانها، أما لأنها لاتناسبنا أو أنها لاتخدمنا في حياتنا وليست مهمة لتحقيق أهدافنا لذلك نحن لسنا مجبورين على تبنيها أو ممارستها.

فلو كنتِ شخصية تفضل الهدؤ والأسترخاء وتستمتع بأجواءها الخاصة فلستِ مضطرة مثلاً على تعلم مهارة الحديث أمام الجموع أو ممارسة أسلوب القيادة والسيطرة.

كوني ذكية في أختيار معاركك الخاصة في الحياة، كوني حقيقية كوني كما تحبين أن تكوني لستِ مضطرة للبس ثوب لايناسبك وتقمص دور يزعجك.

فلو حصل ووضعتكِ الأيام في مكان لاتحبينه وفُرض عليك دور لاترغبينه فاأسعي لتحسين حياتك وتجنبي دور الضحية فكل أولئك الذين تُعجبنا ثقتهم في أنفسهم هم يسعون بإستمرار لتحسين جودة حياتهم، فكوني منهم.

القاعدة الرابعة: لم تخلقي لنيل رضا الناس

إن البحث عن رضا الناس ينبع من الشعور بالنقص ورغبة أن يكون الشخص مرغوب فيه فالبشر مفطورون على حب الظهور والخوف من الرفض.

ولأن الإنسان كائن إجتماعي بفطرته فالخوف من الرفض يجعله يتصرف بلا وعي في الأستماتة بجذب النظر إليه من الأشخاص الذين يحبهم ومن محيطه، وهذه الصفة سمحت لنا كبشر بوضع شروط القبول والرفض والتي تطورت إلى أن أصبحت معايير عالمية تصنف البشر لجميل وقبيح، غبي وذكي وفقير وغني وغيرها من التصنيفات التي جعلت البشر بحالة لهث دائمة للفوز بأكبر نصيب من الجمال والمال والشهرة والتي تجعلهم غير راضين عن حالهم ووضعهم مالم يصلوا لتلك الدرجات من التصنيفات التي وضعها بشرمثلهم.

وفي مجتمعنا نحن النساء نتآثر كثيرا في هذه التصنيفات وتجعلنا في مقت لنوعية شعرنا ولون بشرتنا وشكل أنوفنا.

وهذا السخط وعدم الرضا يجعلنا نفقد قدر كبير من ثقتنا في أنفسنا، فبعض النساء تتجنب بعض المناسبات لأنها لاتملك فستان جديد أو لاتملك جمال العيون الكحيلة او بشرتها مليئة بالحبوب.

طبعا هذا لايعني أن لاتتجملي وتتزيني وتهتمي بنفسك، ولكن أن تفقدي ثقتك بنفسك وتسخطي من خلق الله لك لأنك لاتنطبق عليك معايير وضعها البشر وأسموها معايير الجمال، هم من أسموها ولم تنزل من السماء.

أنتِ لم تُخلقي لنيل رضا أحد من البشر أيا كان ومن لايقبلك كما أنتِ فهو حتما لايستحقك.

وتذكري أن الجمال أمر معياري يختلف من شخص لشخص فإن لم يُعجب فيكِ أحدهم فهو ليس الوحيد في هذا الكون، هناك شخص ما يحبك كما أنتِ وسيظهر في حياتك.

لاتسمحي لأي كائن من كان أن يزدري فيكِ شيئاً.

وهنا أرسل رسالة للأمهات خاصة علمي إبنتك أن تقبل نفسها كما هي وأنتبهي من إنتقاداتك لها، أشعريها دائما بجمالها وأنها خُلقت في أحسن تقويم وكم هي مميزة فالبداية من عندك.

ممارسات يومية تساعدك في رفع ثقتك بنفسك:

_عودي نفسك على تجاهل كل التعليقات التي لاتخدمك

_أجعلي لك أهداف خاصة وأسعي لتحقيقها

_مارسي هواياتك التي تحبينها

_توقفي عن نقد الأشخاص ونقد مظاهرهم فمن ينتقد يُنتقد

_أستبدلي الحديث عن الناس بالحديث عن علم يستهويك وهدف ترغبين تحقيقه

_أحرصي على تزكية نفسك وروحك.

_حافظي على صحتك واحرصي على الغذاء الصحي والرياضة

_أبهجي نفسك بنفسك واحرصي على إسعاد ذاتك

_أبتعدي عن التوتر والقلق.

_أفعلي ماتحبين فالحياة قصيرة

_ثقي بأنك جميلة ورائعة والدليل قرائتك لهذه التدوينة ؛)

3 رأي حول “أربع قواعد لزيادة الثقة في النفس”

اترك تعليقًا

Please log in using one of these methods to post your comment:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s