تطوير الذات

ثلاث طرق تساعدك على تفريغ مشاعرك السلبية

جميعنا نمر بمواقف صعبة ومحرجة ومؤلمة في معظم الوقت، فبشريتنا تجعلنا نرتكب الأخطاء دائماً، ومن التأكيد أن هذه المواقف تجعلنا في مشاعر سيئة، سواء عند إرتكابها أو عند تذكرها.

كما أن بعض العادات السيئة تساعد في هبوط مشاعرنا، كعادة السهر وتناول بعض الأطعمة التي لاتتناسب مع طبيعة أجسامنا، كذلك غياب الهدف والسعي لتحقيقه تساعد في ظهور المشاعر السلبية، فالعقل أن لم يتم إشغاله باافكار إيجابية يقوم بإشغالك بسيل من الذكريات والأفكار السلبية.

هناك الكثير من الطرق التي تساعدكِ على تفريغ المشاعر السلبية والتخفيف من حدتها ولكن في هذه التدوينة سأذكر ثلاث طرق جربتها شخصياً وساعدتني بشكل كبير.

يمكن إختيار طريقة واحدة والمداومة عليها أو التنويع بينها، إن كانت مشاعر مزعجة ومعيقة فيفضل أن تجربي الثلاث طرق تباعاً.

الطريقة الأولى لتفريغ المشاعر السلبية هي: الكتابة

الكتابة وسيلة فعالة لتفريغ العقل وترتيب الأفكار وكذلك لتقوية الحفظ والإدراك، كذلك تعمل الكتابة مع السيطرة على الأفكار السلبية فعندما تكتبين أفكارك ومشاعركِ على ورق فا أنتِ تضعينها في إطار واعي لما يحدث معكِ، فالوعي لحقيقة الفكرة والشعور تساعد في علاجه وقبوله ومن ثم تحريره.

لذلك ولنيل فائدة عظيمة خصصي دفتر لكتابة مشاعرك ومايدور في ذهنك بشكل يومي فالكتابة اليومية تجعلك في وضع المراقبة، فتعرفين الفكرة المسيطرة على ذهنك وكذلك الشعور المتكرر، هذه الطريقة تساعدك في تقييم مشاعرك ومعرفة الأسباب المثيرة له ومن ثم الوصول لجذر المشكلة.

شخصياً أحب هذه الطريقة جداً وأمارسها يومياً وفوائدها لاتعد ولاتحصى.

بعض المشاعر والأفكار يكون سببه الخوف من أمر ما والرفض لشيء ما.

الطريقة الثانية لتفريغ المشاعر السلبية هي: الحديث مع مختص أو شخص مقرب

لعل التواصل البشري من أقوى طرق التفريغ بشرط إنصات الشخص الذي تتحدثين إليه، ففي كثير من الأحيان نحن لانحتاج لا أكثر من منصت يشعر بنا، لذلك إن لم تجدي هذا الشخص المقرب سيكون المختص خير بديل، ولعلي شخصياً أفضل المختص لأنه على الاقل سيحترم خصوصيتي ولن يحكم عليّ كما يفعل الشخص الذي يتوقع أنه يعرفني. لكِ الخيار بالشخص الذي يناسبك الحديث إليه.

عند الحديث لإحدهم تجنبي الشكوى والتذمر وكوني حيادية في طرح مايؤلمك، فلبس ثوب الضحية سيجعل من مشاعرك السلبية دوامة لاتنتهي، حتى يحدث التفريغ كوني مسؤولة عن نفسك وأشعري بذلك، ليكن حديثك بحث عن حل أو بنية الفضفضة لصديق وليس الشكوى والتذمر حتى لايمل من تتحدثين إليه.

الشخص الذي يتحدث من منطلق مسؤولية شخص قوي تصل طاقته لمن يتحدث إليه فيعمل على مساعدته دون وعي منه وهذا مايعرف بقوة التأثير، نحن ننجذب للأقوى ولا نحب التعساء هذه فطرة بشرية.

الطريقة الثالثة لتفريغ المشاعر السلبية: الإسترخاء وإعادة توجيه التركيز

من ألطف الطرق و تعطيك تأثير سريع هي أخذ نفس عميق والعمل على إسترخاء الجسد وممارسة الصمت، وبعد ذلك إعادة توجيه التركيز على فعل إيجابي يرفع ذبذباتك وطاقتك الإيجابية.

فمثلاً عند شعوركِ بالإنزعاج او الإنجراف في فكرة سلبية توقفي وخذي نفس عميق وقومي بإغلاق عينيك والصمت، ومن ثم بادري لعمل شيء تحبينه ويبهج قلبك.

تذكري أن جهاز التحكم بين يديك وسيطرتك على أفكارك تعني سيطرتك على حياتك.

توقفي عن التآنيب في حال شعورك بمشاعر سلبية وغيري بوصلة تركيزك وكوني بخير دائماً.

رأيان حول “ثلاث طرق تساعدك على تفريغ مشاعرك السلبية”

اترك تعليقًا

Please log in using one of these methods to post your comment:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s