تطوير الذات

كيف تتخذي قراراتك دون تردد؟

في الحياة محطات كثيرة وكل بداية محطة هي بحاجة لقرار والمشكلة ليست في قدرتنا على إتخاذ قرار فنحن نتخذ الكثير من القرارات في اليوم الواحد ونتخذ بعضها بشكل بديهي وعفوي بل إننا لا ننتبه إنها قرار في الأصل بداية من إستيقاظنا من النوم وإتخاذ قرار ماذا سنأكل وماذا سنلبس وماذا سنفعل في يومنا، لأن هذه القرارات بديهية روتينية لا نعيرها أي إنتباه ولا نتخذ تجاهها أي حيرة وتردد.

إذا مايجعلنا نحتار ونتردد ليس قدرتنا على إتخاذ قرار بل قدرتنا على تقبل الأمر الجديد الذي سنتخذ القرار لأجله فهو أمر جديد ليس من ضمن روتيننا وخارج دائرة راحتنا.

فالزواج والأرتباط بشريك حياة ليس أمر روتيني يومي وليس صنف من الطعام يمكن أن ترفضيه إذ لم يكن يعجبك وتطلبي غيره، لذلك هو قرار فيصلي مهم تتغير تفاصيل يومك وحياتك حال إتخاذه والإقدام عليه فكونك ستصبحي زوجة هذا يعني أن عليك واجبات كما سيكون لكِ حقوق.

مشكلتك ليست القدرة على إتخاذ قرار بل التكيف مع بداية جديدة ونمط حياة مختلف لم تتعودي عليه.

ماهو التردد ولماذا يحدث؟

التردد هو تغيير الرأي وعدم إتخاذ قرار والمضي به ويكون سببه الأساسي الخوف يظل التردد في إتخاذ القرار أمر طبيعي في بداية حدوث الشيء ولكن إستمراره وإعاقته لإتخاذ القرارات أمر مرضي فكون التردد يثنيك عن المضي في قرارك أو يمنعك من الإستمتاع بحياتك فهنا يتحول من الحال الطبيعية الى المرضية ويكون بحاجة لعلاج عند تكرار حدوثه مع كل قرار يجب عليكِ إتخاذه.

فمثلا في مثال إختيار شريك الحياة تتردد الفتاة في كل مرة يقدم فيها خاطب على خطبتها و تصر على الرفض لعدم قدرتها على حسم أمرها ومعرفة من يناسبها وخوفها من فكرة الزواج والإرتباط والمسؤوليات،هنا تكون حالة بحاجة لعلاج أو الخضوع لجلسات مع مختص يساعدها على تفكيك مخاوفها وتحديد ماذا تريد من الحياة.

طبعاًهنا لا أقصد الفتاة التي إتخذت قرار عدم الزواج برغبتها الحقيقية فهذه قد اتخذت قرارها من قناعتها وليس من تردد وخوف.

كيف تتخذين قرارك دون تردد؟

اولاً: الإستخارة وسؤال الله الهداية.

ثانياً: كتابة أهدافك من الخطوة التي ستقدمين عليها.

ثالثاً: أكتبي مخاوفك وما أقصى شيء سيحدث وتخيلي ذلك(هذا التمرين سحر عن تجربة)

رابعاً: شاوري شخص ثقة و أنصتي.

خامساً: إتخذي القرار بالرفض أو القبول دون تردد ودون تأنيب أو ندم.

سادساً: إسعي لتطوير حياتك دائماً.

سابعاً: تحملي مسؤولية قراراتك فهنا تكمن القوة.

بعد إتخاذ القرار من الطبيعي أن تمري في حالات هبوط في مشاعرك أو تفكير بصحة أو خطاء القرار ولكن الغير طبيعي أن تقاومي وتنغمسي في هذه الأفكار وتشكي بقدراتك وتعززي مخاوفك فتجعلين حياتك تحت سيطرة الخوف والندم، في حال مررت بإحباطات أو مشاكل كوني قوية وأعمدي على مواجهتها فمن الطبيعي أن تظهر التحديات مع كل قرار جديد تتخذينه في حياتك هكذا هي الحياة.

اتمنى أن يساعدك هذا الموضوع البسيط في إتخاذ قرارك إن لم تتخذيه بعد.

كوني بخير.

اترك تعليقًا

Please log in using one of these methods to post your comment:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s