حديثنا اليوم سيكون عن كيفية إعتناء نساء جنوب إفريقيا بجمالهن وكما تعودنا دعيني أخبرك نبذة عن جمهورية جنوب إفريقيا.
جمهورية جنوب أفريقيا، هي دولة تقع في الطرف الجنوبي لقارة أفريقيا ويحدها كل من ناميبيا، بوتسوانا، زيمبابوي، موزمبيق وإسواتيني. كما أن دولة ليسوتو محاطة بالكامل بأراضي جنوب إفريقيا. اقتصادها هو الأكبر والأكثر تطورا بين كل الدول الأفريقية، والبنية التحتية الحديثة موجودة في كل أنحاء البلاد تقريباً. يوجد في جنوب أفريقيا أكبر عدد سكان ذوي ألاصول الأوروبية في أفريقيا، وأكبر تجمع سكاني هندي خارج آسيا، وأكبر مجتمع ملون (ذوي البشرة السوداء) في أفريقيا، مما يجعلها من أكثر الدول تنوعاً في السكان في القارة الأفريقية.
النزاع العرقي والعنصري بين الأقلية البيضاء والأكثرية السوداء شغل حيزاً كبيراً من تاريخ البلاد وسياساته، وقد بدأ الحزب الوطني بإدخال سياسة الفصل العنصري بعد فوزه بالانتخابات العامة لعام 1948 وهو الحزب نفسه الذي بدأ تفكيك هذه السياسة عام 1990 بعد صراع طويل مع الأغلبية السوداء ومجموعات مناهضة للعنصرية من البيض والهنود. جنوب أفريقيا من الدول الأفريقية القليلة التي لم تشهد انقلاباً على الحكم، كما يتم تنظيم الانتخابات الحرة والنزيهة منذ 1994، مما يجعل للبلاد قوة مؤثرة في المنطقة، بل واحدة من أكثر الديمقراطيات استقراراً في القارة الأفريقية.
طبعا هذا التمييز العنصري كان ذو تأثير كبير على مكانة المرأة ودورها في المجتمع والأسرة، فقد كانت تحظى المرأة البيضاء بمزايا لاتحظى بها المرأة السوداء.
النساء في جنوب إفريقيا
كحال معظم المجتمعات التي كتبت عنها في هذه السلسلة لم تكن المرأة من جنوب إفريقيا با أحسن حالاً في مجتمع يخضع للنظام الذكوري والسلطة الأبوية الصارمة بالأضافة لنظام فاسد ظالم عنصري يقر مفارقات كبيرة بين إمرأة وأخرى لسبب لاتملك سيطرة عليه ألا وهو لون بشرتها فقد كانت المرأة البيضاء أكثر تميزا وأكثر تفضيلاً و تحصل على حقوق أكثر من ذات البشرة السوداء، حتى بعدما تغير النظام وتم تعديل الدستور والأنظمة مازال العقل المجتمعي يمارس نفس الضغوط ويحكم بنفس الأحكام.
في الزواج عانت المرأة في جنوب أفريقيا من النظام المتبع قانونياً فالزوجة تخضع بكامل أهليتها تحت وصاية الزوج فلايحق لها ابرام عقد أو توقيع عقد أو عقد صفقة دون موافقة الزوج، تم تحديث هذه القوانين وتحسينه إلا أن حال المرأة لم يتطور كثيرا بحكم عادات مجتمعية متسلطة.
مازالت جمهورية جنوب أفريقيا تصدر وتلغي الكثير من القوانين للوصول لحالة تساعد المجتمع على التطور والتحسن.
تعد جمهورية جنوب أفريقيا من أكثر البلدان التي ينتشر فيها الفقر وتكثر فيها الأمراض وكذلك الأعلى في معدل إغتصاب النساء والعنف الأسري.
كذلك بسبب الفقر فيصعب على معظم الفتيات الحصول على تعليم جيد ومن ثم الحصول على مستقبل مهني جيد.
ومن الطبيعي أن لايكون الوضع سوداوي البتة فهناك على النقيض نساء قويات ومجتهدات أثرن في تاريخ بلادهن وبلغن مناصب كثيرة ، ولكن الغالب هو مايتم ذكره أكثر.
معايير الجمال عند نساء جنوب إفريقيا:
هناك الكثير من المعتقدات التي يتوارثها نساء جنوب أفريقيا عن الجمال والحفاظ عليه ومن أكثر المعتقدات هي المعتقدات الدينية ففي بعض القرى يظن أن الالهة تغضب على المرأة الثرثارة وأن الأرواح الشريرة تستوطن جسد المرأة عن طريق فمها فيقومون بعمل تكبير للشفاة وتضخيم عن طريق أستخدام قرص خشبي يغرس في الشفاة بعد خلع الأسنان الأمامية ولكن هذه العادة بدأت بالتلاشي مع الجيل الجديد.
حلاقة الشعر:
تعمد بعض قبائل جنوب أفريقيا لحلق الشعر كاملا ويعد من مواصفات الجمال لديهم.
الشعر الطويل:
وفي قبائل أخرى يعد الشعر الطويل علامة أهتمام المرأة بجمالها فتقوم بتظفيره وجمعه بشرائط ملونة من المطاط وكذلك تزيين هامة الراس بكثير من المجوهرات المصنوعة من الخرز.
الأرداف الضخمة:
وكحال فطرة جميع النساء المرأة تبحث عن إعجاب الرجل وفي جنوب أفريقيا يكون أحد أسباب الزواج من الفتاة حجم أردافها ومدى ضخامتها وهو علامة من علامات الجمال لديهم.
البشرة اللامعة:
بسبب جفاف معظم البلدان الأفريقية وقلة موارد الماء أبتكرت السيدة الأفريقية بديلا يحافظ على نضارة لون بشرتها وجسدها وذلك عن طريق دهن الزيوت الأفريقية ذات اللون الأحمر على جسدها فتبدو لامعة نضرة.
الوشوم والرسم على الجسد:
تعد كثرة الوشوم في الجسد دليلا على إهتمام المرأة من جنوب أفريقيا بجمالها وأصالتها.
العناية بالجمال عند نساء جنوب أفريقيا:
ككل نساء العالم تعتني المرأة الافريقية بجمالها من خيرات بيئتها ومايتوفر لديها ولأن خيرات جنوب أفريقيا كثيرة فهم يعتمدون على الزراعة وانتاج الزيوت والقهوة وبعض التوابل فقد أعتمدت وصفات التجميل على هذه الخيرات.
زيوت الجمال في جنوب أفريقيا:
يعد زيت الخروع وزيت اللافندر زكذلك زيت دوار الشمس من أكثر الزيوت المستخدمة في العناية بالجسد والشعر.
زبدة الشيا:
يتم استخدام زبدة الشيا وزيت الشيا في المنتجات التي تعمل على الحد من التجاعيد ومنح البشرة اللمعان.
القرفة:
يستخدم مشروب القرفة لتعطير الجسم وكذلك يتم إضافة أعواد القرفة للحلي في عند بعض القبائل.
الملح الصخري:
يستخدم في تقشير البشرة وكذلك يتم عمل بخور للجسد مع بعض الاعشاب.
بحثت كثيراً في ما كن يستخدمنه نساء جنوب أفريقيا ولكن المصادر قليلة ويبدو أن أختلاف الأعراق في جنوب أفريقيا جعل لكل قبيلة عاداتها وطقوسها الخاصة التي لايصل خبرها للجميع هذا أبرز ماوجدته وأنا أبحث لكتابة هذه التدوينة من سلسلة الجمال فطرة النساء والتي هدفها أن نتعرف على نساء العالم وكيف يهتممن بجمالهن من باب زيادة المعرفة والثقافة العامة لقد كنت مستمتعة بكتابة هذه المقالة والتي ارجو أن تستمتعي بقرأتها.
كوني بخير.
خديدة وردية 
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.