تجاربي, تطوير الذات

كيف أستمتع ببهجة العيد؟

بما أننا مقبلون على مناسبة سعيدة قريبة وهي عيد الفطر المبارك والتي عبر عنها الرسول عليه الصلاة والسلام بأنها فرحة المسلم بتمام صومه، فأحببت أن أشارككِ هذه التدوينة السريعة عن كيف تعيشين فرحة العيد وتستمتعين بتفاصيله وذلك عن طريق توجيه إنتباهك لبعض التفاصيل التي قد تكدر عليك هذه الفرحة.

يقع على عاتقنا نحن النساء الكثير من الأعمال والألتزامات الأسرية وخصوصاً الأمهات منا، فمن نقطة تنظيف وترتيب المنزل وإعداد الوجبات نهاية بكيف تظهرين أنت وأطفالك في العيد. ومابين هاتين النقطتين الكثير من التفاصيل التي عليكِ القيام بها وحدك، وهذا يشكل ضغط نفسي وإرهاق بدني فقد شاهدت الكثير من النساء يوم العيد تظهر بمظهر المرهقة مهما حاولت إخفاء تلك الملامح.

الإستعداد المسبق:

الحقيقة أن لأشيء أكثر نفعاً من الإستعداد في مثل هذه المناسبات، الإستعداد المسبق يشمل تجهيز ماترغبين طبخه يوم العيد أن كنتِ ممن يحرص على الطبخ في يوم العيد وكذلك ترتيب ملابس الأطفال وتجهيزها وتجهيز كل التفاصيل اللاحقة لها، من الطرق التي أعتمدها هي غسيل الملابس الجديدة وكيها ووضع كل الملحقات الخاصة بها في علبة وأضعها في دولابي الخاص حتى أضمن عدم العبث بها فلا يوجد ضمانات على رغبات الأطفال.

على مستوى تنظيف البيت ففي الأيام القليلة قبل العيد أعمد على تقسيم أعمال البيت وكل يوم أقوم بمهمة وهذه الطريقة أعتمدتها من خمس سنوات تقريباً وكثير شعرت بالفرق من أن أنظف كامل البيت قبل العيد بيوم أو أن يتراكم علي العمل والتجهيز والطهو في ليلة العيد فما أن يأتي الصباح إلا وقد نفذ خزان طاقتي.

النوم ليلاً:

أعرف أن معظمنا في رمضان قد تعود على السهر والمواصلة حتى الصباح ورغم أن لي وجهة نظر مختلفة في هذا الموضوع إلا أن عادة المجتمع تغلب في أحيان كثيرة خصوصاً عندما تعيش في وسط أسرة، لذلك إن كنتِ لا تنامي الليل فليلة العيد حاولي أخذ قيلولة مسائية ففيها من الراحة والأسترخاء الكثير ، شخصيا أخر يوم في رمضان لا أنام كثيرا في النهار و أنام ساعتين في الليل غالبا من الساعة الثانية عشر للساعة الثانية صباحا وبصراحة أثرت في نشاطي كثيرا وفي مظهر بشرتي في الأعياد السابقة.

التوتر مجرد فكرة:

ينتشر كثيراً مفهوم التوتر ليلة العيد ولعل الإستعجال وتراكم المهام هو السبب في هذا التوتر إلا أن التوتر مجرد فكرة في أدمغتنا، إذا كنت مستعدة ومرتبة مالذي يدعوكِ لتوتر؟

المهام الكثيرة ابدأي بإنجازها قبل العيد بفترة كافية وستجدين نفسك يوم العيد هادئة ومستقرة.

إتخذي قرار من الداخل بأنك ستبتهجين قدر الأمكان 🙂

قرري لست سهلة الإستفزاز:

في يوم العيد نلتقي على الغالب بكثير من الأشخاص والذين قد تكون مرت أيام كثيرة ولم نقابلهم فيها وبطبيعة معظم اللقاءات البشرية يحدث نقاشات و(سوالف) وطبعاً دائما مايكون هناك بعض الأشخاص الذين يستمتعون بإستفزاز غيرهم أو إزعاج الآخرين ولا يهمنا هنا إن كان يقصد أو لايقصد المهم هنا أن تقرري أنه لن يستطيع أحد إستفزازك لذلك ليكون التجاهل طريقتك بشرط أن لاتعيري أي كلمة إهتماما ويكون تجاهل ظاهري وباطني أظن أنكِ فهمتي ماذا أقصد.

هناك بعض النساء التي تسكت ولاترد وتعود للمنزل لتؤنب نفسها و تعيش الحزن من كلمة قد يكون قائلها القاها بدون حسبان.

وبصراحة معظم كلام الناس الذي يزعجك يقولونه بلا حسبان بالعامية (طنشي وانبسطي).

ثقي بمظهرك:

لقد أخترتي ملابسك ودفعتي مبلغ عليها وأهتممتي بكل تفاصيل مظهرك وأمام المرآة وقبل لقاء الناس جاءك شعور لست كفاية، مظهري مش واو أو كما توقعت…

توقفي هنا ولا تسرفي في حديثك العقلي، ثقي بمظهرك الذي أجتهدتي في ترتيبه وتأكدي أن إبتهاجك باللحظة يبدأ من ثقتك بأن المظهر ماهو إلا صورة خارجية وأن إبتسامتك وفرحتك ستزيده جمالاً.

لا ترفعي سقف توقعاتك من طفلك فهو طفل:

أنا أم وأعرف شعور أن تهتمي بمظهر طفلك ومن أول قطعة شوكولاتة تضعها الجدة بيديه ينتهي حلم الأناقة الذي عملتي عليه.

أعتذر لكل طفل صرخت أمه في وجهه يوم العيد أو القت عليه نظرات غضب لأنه عمل على إتساخ ملابسه. من الطبيعي أن يعمد الطفل على توسيخ ملابسه فهو لايدرك ولايعرف وفي معظم الأوقات طعم الشوكولاتة يآسره وينسيه قوانين الأم.

لحل هذه المعضلة أستخدمي المريلة له أو أحملي معك غيار آخر المهم أن تدربي نفسك على أن تتركيهم يعيشون بهجة العيد فالأخير هو طفل ومن ينتقد سلوك الطفل أو يتقزز منه فليراجع طبيباً نفسياً، الكل يعرف أن أمه أجتهدت في ترتيبه وتنظيفه وأن طبيعته كطفل تغلب على إدراكه ومعرفته.

قرري أنك لن تغضبي من طفلك مهما فعل، ابتهجي ودعيهم يبتهجون.

في العام الماضي أبنتي عمرها اربع سنوات وبعد أن البستها دخلت غرفتي لأكمل لبسي وعندما خرجت إذ بها تناولت قلما ورسمت على فستانها بعض الخطوط وبكل صدق لم أغير فستانها فالخطوط لم تكن ظاهرة جدا إلا لمن يدقق النظر ولا شيء يدعو للعصبية ، أنا لست مثالية ولكني دربت نفسي كثيرا على تجاوز أخطاءهم وتقبلها وللخبرة دور في ذلك فلدي ثلاث أبناء قبلها وقد مررت بكثير من التجارب معهم لذلك أشاركك من باب تجربة وأقولها لكِ بكل حب إبنك لن يذكر مظهره ولن يذكر أخطاءه ولكن حتماً سيذكر ردة فعلك من تصرفه الطفولي البريء لذلك لاترفعي سقف توقعاتك وتظني أنك حين تعطينه بعض الإرشادات سيتبعه كأنه رجل آلي، تقبلي أنه سيخطىء وفي حال أتبع أرشادتك أشكريه وكافئيه فهو يستحق.

أتمنى أن أكون نبهتك على بعض النقاط التي تساعدك على الإستفادة من فرحة العيد وإلاستمتاع بها وعيش البهجة واللحظة كاملة.

كل عام وأنتِ بخير.

كوني بخير.

اترك تعليقًا

Please log in using one of these methods to post your comment:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s