مع نظام حياتنا المتسارع ومرور الوقت بشكل سريع وكثرة الإلتزامات أصبحنا نعتمد الوجبات المشبعة والغنية بالسعرات الحرارية والغير متعددة المحتويات، صحيح أن هذا النظام في إختيار الطعام لاينطبق على الجميع فهناك أناس يهتمون كثيراً بصحتهم وغذائهم ومايحتوي عليه، لكنهم ليسوا الأغلبية فمعظم الناس يميل لتناول الطعام ذو الصنف الواحد رغبة في تسكيت جوعه وتوفير وقته لذلك نجد أن إستهلاك النشويات والبروتينات أكثر من إستهلاك باقي الأطعمة والتي تحتوي فوائد عظيمة كالخضروات والفواكه.
في تدوينة اليوم سنتحدث عن السلطة وضرورة توفرها في غذائك كركن أساسي في قائمة طعامك.

تاريخ السلطة ومتى عُرفت السلطة؟
تأتي كلمة «سلطة» من الكلمة الفرنسية salade من الكلمة اللاتينية salata (مالحة)، من sal (ملح)، وفي اللغة الإنجليزية، ظهرت الكلمة لأول مرة باسم ” salad ” أو ” sallet ” في القرن الرابع عشر، فهى مُشتقة من اللاتينية وتعني «مالح»، في إشارة إلى المكون الرئيسي للتوابل – ملح الطعام- والذي قد يكون العنصر المضاف الوحيد.
يرتبط الملح بالسلطة لأن الخضروات كانت مخلوطة مع محلول ملحي (محلول من الملح في الماء) أو خليط من الزيت والخل المالح خلال العصر الروماني. أول مرة سُجّلت في التاريخ في 1606م, ثم ظهرت في إنجلترا وأمريكا في الستينيات. (ويكبيديا)
كان غذاء الرومان خليط من الخضروات الطازجة والمضاف اليها الزيت والخل، وانتشرت بعد ذلك لتصل إلى أرجاء أوروبا.
دخلت السلطة في قائمة الطعام التي تقدم في المحافل الملكية تحت إسم المقبلات وفواتح الشهية، أستقرت بعد ذلك في قوائم الطعام في الفنادق والمطاعم كطبق يقدم في كل وجبة من وجبات اللحوم.
عرفت السلطة قديما بإحتواءها على الخضار الطازجة والمتبلة بالملح أو الزيت والخل فقط ثم تطورت وصفاتها فتمت إضافة اللحوم إليها والأجبان وبعض أنواع الفواكه والصوصات المختلفة، إلا أن الكمية الأكبر تكون من نصيب الخضروات حتى تسمى سلطة.
ماذا يقدم صحن السلطة لجسمي؟
إجابة هذا السؤال ستجعلك تحرصين على تناول صحن السلطة في غذائك و لو مرة واحدة خلال اليوم، تختلف مكونات السلطة ولكن السلطة التي تحتوي كمية كبيرة من الخضار الورقية والخضار الجذرية كالجزر والفجل والبصل تحتوي على كمية من المعادن اللازمة للجسم وكمية من الألياف التي تساعد في عملية الهضم وأيضاً كمية كبيرة من الفيتامينات التي تساهم في نضارة البشرة والحفاظ على صحة الجلد والجسم ولانغفل عن كمية الماء الموجودة في الخضار بشتى أنواعها والتي تساهم في ترطيب البشرة وإبقاءها في نضارة وشباب.
إن أخذ الفيتامينات والمعادن من مصادرها الطبيعية أفضل مائة مرة من أخذها من مصادر كيميائية كالمكملات الغذائية.

لا أعذار التحضير المسبق يقضي على التكاسل في تحضير السلطة:
سأعطيك طريقة توفر عليكِ الكثير من الوقت في تحضير صحن السلطة و لاعذر لك في عدم تناولك السلطة ياجميلة:)
أشتري كل الخضراوات التي تحبينها وأنقعيها في ماء به القليل من الخل لمدة ربع ساعة ثم قومي بغسلها وتقطيعها سيتوفر لديك كمية كبيرة جدا من السلطة، كمية تكفي لخمس أيام فقط، جاهزة للتخزين وزعيها في أطباق ذات غطاء محكم ولا تضيفي عليها أي شيء أحفظيها في الثلاجة ويفضل في الرف الوسط حتى لاتؤثر فيها البرودة المرتفعة فتذبل.
وفي كل يوم أخرجي علبة لتناولها أضيفي لها الصوص الذي تحبين والملح حسب الرغبة.
أنا أقوم بتقطيع كمية كبيرة لي ولأسرتي وكل يوم أخرج علبة جاهزة وكبيرة مع وجبة الغداء.
يمكنك عند إخراج سلطة الخضروات إضافة اللحوم المطبوخة أو الاجبان المهم أن يتم تخزين الخضروات لوحدها دون إضافة أي شيء عليها، إلإضافة تكون عند التقديم فقط.

إجتهادك في الإهتمام في غذائك ينعكس على نشاطك وجسدك وسيثمر ولو بعد حين.
بعض وصفاتي في عمل السلطة:
اتمنى أن تكون تدوينة اليوم مفيدة وملهمة لكِ وأن تجعلك تحبي السلطة فاانا شخصياً لم أكن من محبي السلطات بجميع أشكالها إلا أني مع الوقت والتجربة والحرص على إفادة جسمي أحببتها وحتى في اليوم الذي أنشغل عن تناولها أشتاق إليها واتناول العصير الأخضر كبديل لها.
كوني بخير