كثيرا مانمر في هذا العصر بضغوطات كبيرة فالوقت يمر بسرعة وقائمة المهام والمسؤوليات لاتنتهي، وكثيرا مانشعر بالتآنيب لأننا لم نقوم بكل مانرغب القيام به على الوجه الأكمل، هذا التسارع العجيب في الوقت والكم الهائل من الألتزامات يجعلنا نغفل عن أخذ قسط من الراحة والأسترخاء بشكلها الصحيح، فمعظمنا تظن أنه ترتاح وهي في الحقيقة تستلقي بجسدها وعقلها مازال مستمر في العمل فالراحة والأسترخاء لاتعني أن تريحي جسدك فقط بل أن الراحة والأسترخاء عملية إعادة ضبط للجسم والنفس والروح وهذه العملية ما أن تتم بشكلها الصحيح تبدأين في نيل نتائج عظيمة تلاحظينها فوراً.

علامات تدل على أنكِ لاتحظين بالراحة والإسترخاء :
الصداع: الصداع الخفيف والمستمر هذا من مؤشرات عدم أخذ الجسد راحته الكافية وهو دلالة على وجوب الإسترخاء وضرورة تهدئة العقل.
الشعور بالغضب: إذا كنت تشعرين بالغضب بشكل شبه دائم ودون مسببات و تفقدين أعصابك على أتفه الأسباب فهذا مؤشر كبير على أن جسدك يحتاج الراحة والإسترخاء.
فقدان للشهية: كثرة إجهاد الجسد تؤثر في الرغبة في تناول الطعام تأثيراً كبيرا فتفقدين شهيتك ويضطرب نظامك الغذائي.
على عكس فقدان الشهية قد تصابين بالشراهة وتناول كميات كبيرة من الطعام خاصةً الحلو والمالح.
الحساسية المفرطة: تشعرين بأنك تتأثرين بسرعة وأي كلمة تقال لكِ تفسرينها على نحو حساس فهذا دليل على أنك بحاجة ماسة لممارسة الإسترخاء.
الأفكار السلبية: فترة الإرهاق تعد بيئة خصبة لزيادة الأفكار السلبية والسوداوية، التفكير المفرط والقلق والأكتئاب دلائل على أن عقلك يطلب الراحة والأسترخاء.
الراحة والإسترخاء ضرورة وليست إختيار:
في جدول أعمالك لابد من تحديد وقت مخصص للراحة والإسترخاء وعليكِ أن تقرري بصدق أن تتوقفي عن التفكير في أي شيء يزعجك وأن تأخذي قسط الراحة بكامله وتعملين على إسترخاء جسدك.
تقنيات للحصول على الإسترخاء الكامل:
التنفس: من أقوى التقنيات المساعدة على الإسترخاء هي ممارسة التنفس بعمق وتركيز عليه. هناك طرق كثيرة وتمارين للتنفس يمكنك البحث عنها وممارستها.
نقل التركيز : أنقلي تركيزك من واقعك لخيالك تخيلي أمور مبهجة وأشياء تدعو للإسترخاء والهدوء وستدهشك النتيجة. ستساعدكِ هذه التقنية بالتوقف عن التفكير بالسلبيات.
ممارسة التآمل: مارسي التآمل بالتفكر في المخلوقات او النباتات أو امام البحر فالتأمل يساعد على تهدئة العقل وإعادة نشاطه.
ممارسة الهوايات: خصصي وقت يفصلك عن العالم ومايجب عليك أدائه ومارسي هواية تحبينها ولاحظي كيف تستعيدين نشاطك.
النوم: لا تغفلي عن إعطاء جسدك حقه الكامل من النوم حاولي دائماً أن تلبين حاجة جسدك ولو بغفوة قصيرة.
إذا أستعصى عليك أخذ قسط من الراحة والإسترخاء واستمريتي في الأرهاق والقلق فلابد من مراجعة طبيب مختص.
تذكري عزيزتي أن الحياة قصيرة جداً فلا ترهقي نفسك وتحملينها فوق طاقتها، توكلي على الله وتوازني في حياتك وتذكري أن ماهو لكِ لن يأخذه غيرك.
كوني بخير
رأي واحد حول “الراحة والأسترخاء”