ماهي مصادر معلوماتك؟
في عصرنا الحديث ومع إنتشار وسائل التواصل الإجتماعي بتنا نتعرض لكم هائل من المعلومات والتي لاتخضع في معظم الوقت لفلترة منا، فكم من معلومة ظننا أنها صحيحة لمجرد أن ناقلها يتمتع بكاريزما جذابة وأسلوب طرح رائع، إن واجبنا الحقيقي عند سماع أي معلومة هو التأكد من مصدرها وحقيقتها قبل أن نضيفها لقائمة معلوماتنا الخاصة ونتبادلها مع غيرنا.
كم من معلومة أودت بحياة أصحابها لمجرد إقتناعهم السريع بها؟!
كم من خبر تداوله الناس وفيه من الكذب الكثير؟!
في عصر المعلومات وغلبة الكم على الكيف علينا أن تحمل مسؤولية كل مايدخل عقولنا، فمن الوعي فلترة المعلومات ومراجعة القناعات وتحييد المشاعر عند التأكد من مصادر الخبر فكلن يؤخذ منه ويرد ولكل عالم هفوة وزلة و كل ناقل معرض للخطاء والصواب.
خطر و أثر الإكتفاء بالمعلومات السطحية:
من الطبيعي والفطري لقدرتنا كبشر أننا لن نحيط بكل شيء علماً ومن الطبيعي أننا لن نعرف كل شيء على حقيقته، و هذا لاينفي مسؤوليتنا تجاه مايدخل عقولنا من معلومات.
إن الخطر يتجسد في حالة الإكتفاء بالمعلومات المتداولة وإحسان الظن بكل معلومة تأتينا دون بحث أو تقصي.
رسائل الواتس أب، الأحاديث الضعيفة، الأخبار المكذوبة، الوصفات العلاجية الغير مثبتة علمياً، والكثير..كل هذه تؤثر بنا إن لم نتمتع بمهارة البحث والتقصي.
قد تقولين هل كل معلومة تصلني يجب علي التأكد منها؟
الجواب نعم في حال أقتنعتي بها وأردتي أن تطبقيها في حياتك وتخبري بها من حولك.
حتى لاتصبح معلوماتك هشة عليكِ تعلم مهارة البحث والتقصي.
حتى في العلم ياصديقتي يتم إكتشاف معلومات جديدة تنفي معلومات قد تم إثباتها في الماضي.
ليس عيباً أن نخطئ في معلومة أو أن نكتشف خطاء مانعرف ولكن الخطاء أن نأخذ كل معلومة تصلنا دون تثبت ونظن أننا أصبحنا علماء لمجرد معرفتنا لها وتناقلنا إياها.
تعلمي دائماً أن تغوصي بعمق في المجال الذي ترغبين الإستفادة منه وقبل كل شيء كوني محايدة لكل من تتلقين منه معلوماتك فهو بشر يخطئ ويصيب.
إن أثر الإكتفاء بالمعلومات السطحية عظيم فهو يمنعنا من التطور والتقدم فيصبح من الثقيل علينا الغوص في العلم والبحث عن المفيد، فنبدأ بكره القراءة ونتوقف عن حب التعلم فنتخلف ونتراجع وهذا هو سبب ضعف الأمم والشعوب.
أخيراً عقلك أمانة فغذيه بما ينفعه.
كوني بخير 🙂
خديدة وردية 
3 رأي حول “معلومات هشة”