هل تودين معرفة السبب وراء شعورنا بالغيرة؟
هل حياتك تتأثر بمشاعر الغيرة؟
هل تتصرفين بناء على شعورك بالغيرة؟
هل سبق لكِ وأن أنهيتي علاقة بسبب الغيرة؟
إجابتك على هذه الأسئلة بنعم دليل على إهتمامك بموضوع الغيرة و إيمانك بحقيقة هذه الشعور؟ ماذا يعني حقيقة شعوري هل تقصدين أن الغيرة ليست شعوراً حقيقيا؟ أنا لم أقل شيئاً بعد ولكن بهذه التدوينة سنكتشف إجابة هذا السؤال، فتابعي القراءة:)

لماذا نغار؟
نغار من الآخر رغبة في إمتلاك مايملك من باب شعور بالحسد أو الغبطة، نغار على الآخر رغبة في عدم فقدانه أو إنشغاله عنا وفقدان إهتمامه بنا.
نغار لأننا نشعر بأن مافي أيدينا لايكفينا وأن هناك الكثير الذي ينقصنا، نغار لأننا نظن أن سعادتنا وأماننا لايكون إلا بوجود من نحب، نغار لأننا نخاف أن يصبحوا أفضل منا و نصبح على الهامش فلا نرى أنفسنا ولا يرانا أحدهم، نغار لأننا لانملك الشجاعة الكافية لنثق بأنفسنا وقدراتنا في الوصول لما نرغب، نغار لأننا أقحمنا ذواتنا في منافسة مع أحدهم ونحن لم نُخلق للمنافسة.
نغار وبعد أن نغار نشعر بضعفنا فنبدأ بتآنيب أنفسنا على تلك المشاعر فنركز دون وعي منا على الغيرة فتتأصل في سلوكنا و تتكرر في أفعالنا.
هل الغيرة شعور حقيقي؟
الواقع أن الغيرة ليست شعور وإنما حزمة من المشاعر تتحد مع بعضها البعض لتخلق هذه الشعور المزعج الذي يجعل ملامحك تتغير ونبرة صوتك تنخفض وعيناك تدمعان وقد يصل الموضوع للتصرف دون وعي منك فيصدر سلوك مشين.
هذه المشاعر المتحدة هي الخوف، الغضب، عدم الكفاية، الضعف، ضعف الثقة والخذلان.
وهنا لن يختلف كثيراً سواء كانت غيرة من الآخرين أو غيرة على شخص ما وإن كان البعض يبرر الغيرة على الآخر بأنها ناتجة من حب بينما هي ناتجة من خوف الفقد وشعور بأنك لست كفاية هي توقع مستمر للخذلان.
إن الغيرة شعور مزعج ولكنها رسول صادق لما في الداخل، فهي تساعدك على معرفة نفسك أكثر ومعرفة أسباب هذا الشعور وتحليله لمعالجته.

الغيرة بسبب الخوف:
الخوف أساسه الرفض لحدوث أمر ما ومشاعر الخوف تعني وجودك في صراع دائم بين الإقدام والتراجع، الخوف مؤثر عظيم على الأفكار والقرارات وهو السبب في إرتفاع هرمون الكورتيزول في الجسم المسبب لضعف مناعة الجسم وتعرضه للأمراض، لذلك فمن يعيش تحت الخوف تجديه دائم التشتت والتردد وهذا الخوف الذي يقيده يكون الطريق للشعور بالغيرة حيث أن من يخاف يصبح شخص غيور دون قصد منه فهو يرى أن الآخرين يستطيعون بينما هو لايستطيع.
الحل قومي بسؤال نفسك مالشيء الذي أخافه ولماذا أخافه؟
إفترضي أسوء سيناريو للحدث وفكري ماذا ستفعلين حينها أوجدي حلول واقعية حتى يطمئن عقلك.
ثم قومي بإفتراض وتخيل العكس تماما وحفزي عقلك للنجاح.
الخوف أيضا هو المسبب لضعف الثقة بالنفس والشعور بعدم الكفاية.
عندما تتخلصي من الخوف فاأنتِ تتخلصي من معظم مشاكلك وحينها سيقل شعورك بالغيرة بل قد يختفي.
الغيرة الإيجابية:
طبيعة حال كل الأمور في الحياة فلكل شقان إيجابي وسلبي الغيرة مجموعة مشاعر و اساسها مشاعر سلبية ذكرناه في الأعلى ولكن يمكن تحويلها لأيجابية حين نقرر أن نعالج هذا الشعور وأن نسمح له بدفعنا للنجاح دائماً وليس لندب الحظ والمقارنة مع الآخرين والسخط على الحياة.
لا تغضبي عند شعورك بالغيرة بل أمتني لهذا الشعور وأسالي نفسك كيف أصبح أفضل؟ أجعلي تركيزك دائماً نحو مايحسن حياتك وليس نحو مايعيقها.
باركي بقلبك للآخرين و أشكري الله على ماتملكين وستنالين المزيد.
تذكري أيضاً أن الإعتراف بالمشكلة أول طريق الحل.
كوني بخير:)