مرحبا صديقاتي اليوم سااحكي لكن عن تجربتي في شريحة أو غرسة تحت الجلد المانعة للحمل والتي تستخدم لثلاث سنوات، نعم فاأنا قبل ثلاث سنوات في 2019 إستخدمت هذه الوسيلة لمنع الحمل وقبل اربع ايام من الآن أزلت هذه الغرسة.
ساأحكي لك في هذه التدوينة كل ما يتعلق بهذه الشريحة وكذلك تجربتي الشخصية معها ومالها من مميزات وسلبيات فلنبدأ.

ماهي غرسة تحت الجلد لمنع الحمل؟
غرسة منع الحمل هي وسيلة لمنع الحمل طويلة الأمد يتم زرعها تحت الجلد عن طريق الجراحات الصغرى في عيادة النساء والتوليد، يتم غرسها بعد تخدير المكان المراد غرسها فيه عن طريق حقنة او ضاغط توضع فيه الشريحة وتكبس ويكون شكلها كما في الصورة طولها لايتجاوز ثلاث سم، يمتد مفعولها لثلاث او خمس سنوات، تحتوي هرمون البروجسترون والذي يفرز ببطء لمنع الحمل عن طريق زيادة مخاط عنق الرحم وترقق الرحم.
تتم إزالة المانع بنفس طريقة التركيب وساأحكي تجربتي حينما نصل إليها.
مميزات وعيوب هذه الطريقة لمنع الحمل:
ماستقرأينه الآن هو نتاج الأبحاث والتوصيات المكتوبة في روشتة العلاج وبعض المواقع الطبية.
المميزات:
-تصل نسبة نجاح هذه الطريقة الى 99% باذن الله في منع حدوث الحمل.
-لا تستدعي الألتزام اليومي كما في إستخدام الحبوب.
-لاتحتوي على هرمون الأستروجين والذي يكون مسؤولاً عن بعض الأعراض المزعجة في موانع الحمل الأخرى.
-تمتد لوقت طويل خصوصاً للنساء اللأتي لايرغبن في الحمل خلال سنوات قليلة.
-لايؤثر على العلاقة الحميمة.
العيوب:
-الشعور بالوخز والالم في مكان الغرسة حين التركيب والازالة.
-تغيرات مزاجية وزيادة في الوزن.
-التهاب وجفاف المهبل.
-إضطراب الدورة الشهرية.
-الام في البطن او الظهر.
يجب مراجعة الطبيب فوراً عند ملاحظة الأعراض الآتية أثناء فترة استخدام شريحة منع الحمل:
وجود ألم مستمر في الساق.
ألم حاد وثقل في الصدر.
ضيق مفاجئ في النفس.
أعراض الإصابة برد فعل تحسسي.
ضعف وخدر في الذراع أو الساق.
عدم القدرة على الكلام.
فقدان البصر بشكل مفاجئ.
اصفرار البشرة وبياض العين، يرافقها حمى، وتعب، وفقدان الشهية، ووجود لون داكن للبول.
ألم وتورم في أسفل البطن.
نتوء في الثدي.
غزارة شديدة أثناء الطمث.
الإحساس بأن كبسولة منع الحمل قد كسرت، أو انثنت، أو تحركت من موضعها.
تجربتي بكل مصداقية:
في موضوع تجاربي مع منع الحمل ذكرت قصتي كاملة وكيف وصلت الى مرحلة القرار بإختيار غرسة منع الحمل تحت الجلد اضغطي هنا للوصول للتدوينة.
قبل أربع ايام كنت قد حجزت موعد لإزالة الشريحة وعندما وصلت العيادة كنت أشعر بالتوتر لأن هناك من أعرفهن تضررن من إزالة الشريحة فهناك من إظطرت الطبيبة لفتح أكثر من مكان لإزالة الشريحة وأخرى ظهرت ودمات كبيرة في مكان الجراحة وأخرى ظهر خراج في مكان الازالة إضافة لصعوبة سحب الشريحة والآلم الناتج عن ذلك.
من فضل الله علي أن الطبيبة التي قصدتها كانت متميزة و بتيسير الله أزالت الشريحة بيسر وسهولة.
بدأت بإدخال إبرة وحقن المنطقة بعد تحديد مكان الشريحة عن طريق الجس فقد كانت بارزة والسبب هو أني حرصت على أن لايزيد وزني خلال فترة إستخدامها عن طريق إتباعي بين فترة وأخرى حميات غذائية وكذلك ممارسة الرياضة كما أن طبيعة الجسم لها دور فهناك من تؤثر بهن الهرمونات وتزيد وزنهن وهناك العكس.
لم تستغرق الطبيبة أكثر من عشر دقائق لإزالة الشريحة بكل نجاح الحمدلله، عقمت الجرح ووضعت لي غطاء و أخبرتني بضرورة تعقيم الجرح بعد يوم وأن أتركه مكشوف بعد يومين، وصفت لي مضاد حيوي ومسكن وأخبرتني بأن اتناوله بعد زوال أثر المخدر والحقيقة أني شعرت بالخوف حين قالت سيكون هناك آلم، بعد زوال المخدر لم أضطر لتناول المسكن لأني لم أشعر بالآلم الذي وصفته كل مافي الأمر الم بسيط كوخز الأبرة، أتفهم خوف الطبيبة فالناس مختلفين في ظهور الأعراض.
خلال الثلاث سنوات الماضية لم أحتج لإستخدام مانع حمل فموي فقد كنت مرتاحة لفكرة الأمد الطويل ولكن ماشعرت به خلال هذه الفترة من أعراض سلبية كان يتضمن الأتي:
-لخبطة كبيرة ومزعجة في الدورة الشهرية فقد كانت تنقطع في البداية لمدة شهرين الى ثلاثة ثم تأتي وتستمر لما يقارب الشهر ثم تنقطع وعندما تنتظم لفترة تاتي باايام طويلة كان تجلس لمدة خمس عشر يوما وفي مرة من المرات خلال السنة الثانية إستمرت شهر ونصف تغيب يومين ومن ثم يعود الادماء وهكذا، حقيقة هذا الوضع كان مزعجاً جداً.
-لم يزد وزني خلال إستخدام الغرسة ولكني مررت بتقلبات مزاجية كثيرة وحالات إكتئاب وحزن غير مبرر إضافة لتأثر معدتي وحالات من فقدان الشهية، ايضاً أنا من الأشخاص الذين يحبون تجربة حميات وأنظمة غذائية ولعل هذه إيجابية فقد خففت وازالت بعض الأعراض التي كنت أعاني منها في تناول الطعام وكذلك ممارسة رياضة المشي هذه الرياضة المحببة لقلبي ومن أجمل العادات التي اضفتها لحياتي، ان إحتمال حدوث جلطات وارد مع موانع الحمل لذلك الحركة والمشي باذن الله تعمل وقاية فنصيحة من اختك لاتتوقفي عن الحركة وممارسة اي نشاط رياضي خصوصا عند استخدام موانع هرمونية.
-كثرة الادماءات والتغيرات المزاجية تنعكس بالسلب على العلاقة الحميمة والعلاقة الزوجية ولذلك لابد من الاتفاق مع الشريك لتفهم الحالة وهذا مافعلته فقد كانت رغبة زوجي متفقة مع رغبتي في عدم الانجاب وضرورة تناول مانع حمل لفترة من الزمن. استغلي اللحظات التي يكون مزاجك جيد فيها لترميم العلاقة.
-لماذا لم تزيلي الشريحة ياهدى مع كل هذه الاعراض؟ قد يخطر في بالك هذا السؤال والحقيقة أني كما أسلفت وذكرت في قصة منع الحمل أن رغبتي في مانع لا إلتزام يومي في إستخدامه هي مادفعتني على تحمل كل تلك الأعراض إضافة أن الاعراض لم تكن كل يوم خلال الثلاث سنوات بل كانت تظهر وتغيب فقد كانت تمر علي أشهر متتالية وأنا في أفضل حال وكل سيدة تستخدم مانع تعلم ذلك.
-بعد إزالة الشريحة بيومين شعرت بالم في جسدي وعدم رغبة في عمل اي شيء واضطررت لتناول مسكن والنوم لمدة اطول والحمدلله تحسنت الاعراض.
-مكان الجرح بدأ بالتعافي الا أني اليوم لاحظت وجود ورمة خفيفةمؤلمة عند الضغط عليها قريب الكوع تحت مكان الجرح. لقد نسيت أن اخبرك أني زرعت الشريحة في باطن ذراعي الايسر كما في الصورة لذلك فالمسافة بين مكان الجراحة والورمة بعيد بعض الشيء ولا اعلم إن كان السبب هو الجرح ان لم يتحسن فساعرضه على الطبيب. ؛)
-لقد ذكرت تجربتي بالتفصيل واتمنى اني لم اسهو عن شيء ولو تذكرت اي اضافة لن اتوانى عن اضافتها فغرضي هو الفائدة.
-اذا كان لكِ تجربة ياصديقتي اذكريها في التعليقات فجميعنا نستفيد من بعض.
بعد التجربة هل أنصح بتجربتها؟
الحقيقة لا وانا شخصياً لا افكر في معاودة التجربة فكون شريحة مغروسة في جسدك لاتستطيعين إيقافها في اي وقت بسهولة امر مزعج ومخيف اضافة ان كل الاعراض مزعجة وتحتاج لصبر وقوة ملاحظة لمراقبة جسدك والتعايش معها.
في الحقيقة بعدما اخرجتها الطبيبة من ذراعي وهي ملطخة بالدماء تسألت كيف قبلت أن أضع في جسدي هذه القطعة قد يكون شعور درامي لا اعلم:(
هناك وسائل متعددة لمنع الحمل وحالياً جربتها كلها بل ختمتها هههه ليس بما يدعو للفخر ولكن كما أستفدت من تجارب غيري اتمنى ان تكون تجربتي مفيدة لاحدهن.
تذكري بعض الخيارات قد تفرض علينا في بعض الاحيان لمصالح أخرى نرغب فيها.
اشكرك على قرأة هذه التدوينة واتمنى ان تكوني باافضل حال دائماً.
كوني بخير:)