تجاربي

قصتي مع تطوير الذات

أكتب كثيراً في مواضيع تطوير الذات وتحسين الحياة، كذلك أقرا كثيرا في هذا المجال وأحضر الدورات كما أني حصدت عدة شهادات معتمدة بفضل الله وخضت تجربة أن أكون مستشارة أو مايعرف ب((Life coach)) قدمت جلسات وسمعت كثير من القصص وساعدت بما أستطيع، قبل ذلك كله كانت رحلتي مع تطوير الذات وعلم النفس رحلة تعلم ذاتي وتطبيق مستمر لسنوات طويلة منذ كنت في المرحلة الثانوية وأنا اليوم أبنتي الكبيرة في الجامعة أي مايقارب العشرين عام، لم تكن رحلة بسيطة فقد كانت تحوي لحظات كثيرة من الآلم والمعاناة وكذلك الأنجاز وحصد الثمار، اليوم ساأحكي لكِ هذه القصة بشكل مختصر كماأرجو أن تساعدك وتلهمك ولو بالقليل.

صورة براند شخصيتي الافتراضية

البداية حيث الشغف:

منذ تعلمت القراءة أحببتها جدا وكنت أقرا القصص والمجلات المعدة للأطفال في ذاك الوقت ومن ثم أنتقلت لقرأة المجلات المتنوعة كمجلة سيدتي، هي ومجلة اليقظة لمن يتذكر تلك المجلات ومن هو في جيلي(الثمانينات)😎وكذلك مجلات متخصصة بالشعر والنثر كمجلة فواصل.

كنت قارئة نهمة لأي كتاب يقع في يدي وفي أي مجال كان ولعل هذا هو السبب لحبي خوض مجالات كثيرة وحبي للحسابات المنوعة ونكهة الكوكتيل في العصيرات😂.

كنت أقرا كل زوايا المجلة والصحيفة من المقدمة حتى كلمة المحرر ولايهمني كم يوم أقضي حتى أنهي هذا الواجب الشخصي.

لم يكن التركيز في ذلك الوقت كبيراً على مايعرف بتطوير الذات ولكن هناك بعض المواضيع المنتشرة في أركان المجلة بداية من الغذاء والأهتمام بالمظهر الخارجي والإتيكيت ونهاية باإختبارات أعرف شخصيتك من لونك المفضل أو الفصل الذي يشبهك:)، كل تلك المواضيع تصب في النهاية لغاية واحدة أن تصبح نسخة أفضل من نفسك وأن تحسن حياتك.

إنتقلت في مرحلة المتوسط تقريباً من المجلات والصحف إلى الكتب في مكتبة أبي والتي كان معظمها كتب دينية(الشريعة الأسلامية) وتعمقت في قرأة بعضها كما كنت أقرا في الديانات الأخرى ولبعض الطوائف وهذا ماخلق لدي نوعاً من القبول للإختلافات منذ الصغر.

في السنة الثالثةمتوسط طلبت مني المعلمة كتابة بحث ورقي وطلبتُ من ابي الذهاب للمكتبة وكانت تلك المرة الأولى التي أتجول فيها بين الكتب وبصراحة ذاك الشعور العجيب الذي أنتابني شعور لايوصف يماثل شعور الآلفة والمحبة لشخص تلتقيه لأول مرة.

أشتريت وقتها كتاب التخصص الذي ابحث عنه وكتيب آخر لا أذكر أسمه كان صغير الحجم يتحدث عن طرق تفعلها لتصبح سعيدا أنهيته في ساعة ولم أعد لقرأته مجددا لأني أستصعبت مافيه من طرق كما أنها لاتناسب بيئتنا في ذلك الوقت من بين تلك الطرق أمشي حافياً على الشاطئ وأذكر أني قلت لأخي وقتها كيف أمشي على الشاطئ وأحنا ماعندنا شاطئ؟😒😒

في مرحلة الثانوية أصبحت زياراتي للمكتبة متكررة كما كنت أزور مكتبة المدرسة وأستفيد من نظام الإستعارة وقرأت الكثير من الكتب في مجالات عدة وخصوصا تطوير الذات وعلم النفس لكن دون تطبيق.😔

عندما تخصصت في مجال التمريض زادت قرأتي لهذا التخصص وأصبحت أحاول جاهدة بتطبيق مايحل مشاكلي في ذاك الوقت فقد كنت شخصية مترددة وخجولة بعض الشيء ومسالمة جدا وإن كان السلام ليس عيبا ففي بعض الحالات يعتبر ضعف وانهزام وطبعا لم أكن أفرق بين الحالات ومايناسبها أضف لها عدم الخبرة في التعامل مع الأحداث.

عندما عملت وتزوجت وانجبت كانت معظم مشاكلي نابعة من شخصيتي لذلك كانت كتب تطوير الذات ملاذي الوحيد لطلب المساعدة وبفضل الله توفقت لأني كنت مجتهدة وأطبق ما أبحث عنه وما أكتسبه من معلومات.

لقد كنت شخصية تعاني من الخجل والخوف ومازال هناك الكثير الذي أعمل على إصلاحه وتحسينه فالحياة رحلة طويلة وسنظل نرتكب فيها الخطاء والصواب، لقد حَسنت دروس تطوير الذات حياتي كثيرا وعلمتني الكثير وطبعاً هذا المجال كأي مجال أخر فيه الغث والثمين والتجربة والتطبيق تقودك للثمين منه والذي ستدركينه بنفسك، سيساعدك هذا المجال كثيرا في رفع الوعي ومعرفة نفسك وقبولها ولكن أحسني إختيار المصادر دائماً وأسالي الله أن يريك الحق حقاً.

بعد إستقالتي توجهت لأخذ الدورات المعتمدة وأستثمرت وقتي وجهدي للبحث والغوص في هذا العالم وعملت لفترة في هذا المجال ولكني توجهت حاليا للكتابة وصنع المحتوى وللعمل عن بعد من المنزل ولدي نية مستقبلية في تطوير هذا العمل كما أني وجدت نفسي بالحساب المنوع فاأنا أكتب عن شغفي في تطوير الذات وعلم النفس من علم وخبرة وتجربة وأكتب كذلك عن تجاربي في الحياة وأشارك ماأحب ومايجلب لي السعادة كل يوم، كما أجد الوقت الكافي لممارسة هواياتي في قناة الطبخ على اليوتيوب.

إن كل ما أكتبه في هذه المدونة أقدمه لنفسي أولاً حيث أعود إليه في أوقات كثيرة وأقدمه لكِ رغبة في نفعك وزكاة لما تعلمت.

في تجاربي ذكرت كثير من التجارب التي خضتها بكل صدق، وفي معلومات وثقافة كتبت عن كل موضوع يجذبني البحث فيه وساأكتب بإذن الله المزيد، في تطوير الذات أكتب كثيراً وأذكر كل ماطبقت وأستفدت منه.

في مدونتي خديدة وردية أشاركك ماأحب وما جربت وكل معلومة طبقتها وأستفدت منها.

طبيعة شخصيتي متعددة المواهب ولله الحمد لذلك أحب الحرية في الحساب المنوع وأنوي لكل من يمر على حسابي الفائدة و النفع.

إذا رغبتي في مراسلتي هنا صفحة التواصل.

كوني بخير:)

رأيان حول “قصتي مع تطوير الذات”

اترك تعليقًا

Please log in using one of these methods to post your comment:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s