نتعذر كثيرا بأن الوقت لايكفي وأن المهام كثيرة، وأنه لا وقت فراغ لدينا! نشعر كثيراً بضعف الإنجاز وكثرة المسؤوليات في البيت والعمل والعلاقات.
نشعر وكأننا ندور في عجلة متحركةدون أن نقطع أي مسافة على خريطة الآمال، فلانحن الذين حققنا مانصبوا إليه ولا نحن الذين نالوا وقت الراحة.
فنردد.. مشغووول لاوقت فراغ لدي!
هل فعلا ليس لدينا وقت فراغ؟
هذا ماسنعرفه في تدوينة اليوم..فهي بنا.

الوقت المهدر هو وقت فراغك:
هل جربتي حساب تلك الثواني والدقائق بين الأعمال وعند التسويف؟
هل قمتي بحساب ذلك الوقت الذي تقضينه في مشاهدة مقاطع (الترند والأكسبلور)؟.
هل حسبتي تلك اللحظات التي تنتظرين فيها أحدهم أو حتى خبر ما بحيث أوقفتي كل أعمالك وأفكارك وسخرتيها للأنتظار؟
هل حسبتي ذلك الوقت الذي تقضينه في المضي مع فكرة سلبية وذلك الخيال المزعج؟
إن الوقت الذي نهدره أكثر من الوقت الذي نقضيه في إنجاز أعمالنا، للأسف نحن نهدره بإختيارنا.
إن عذر ليس لدي وقت ولا أجد الوقت هي أعذار أوجدناها لنخفف على أنفسنا آلم التآنيب والشعور بعدم الإنجاز.
هناك معلومة تقول أن الشعور بالملل سببه رفض اللحظة الحاضرة ولعل هذا صحيح فعدم رغبتنا بهذه اللحظة ومافيها يجعلنا نشعر بالملل وإستعجال مضي الوقت، وهذا ما يقودنا للهرب من مسؤولياتنا.
حتى تحصلي على حريتك عليكِ إنجاز أعمالك و حسن إدارة وقتك فالأعمال المتراكمة عبارة عن قيود وكذلك إهدار الوقت دون فائدة من القيود.
عدم الإنجاز وعدم قدرتك على إنهاء جدول أعمالك يجعلك في سباق واهي مع الزمن كمن يدور في حلقة مفرغة فلا أنتِ أنهيتي عملك وأستمتعتي بوقت فراغك وشعرتي بحريتك ولا أنتِ توقفتي عن تآنيب نفسك والشعور بعدم القيمة.
التسويف وإهدار الوقت من أكبر معيقات الحرية.
إذا كنتِ فعلاً ترغبين في الحصول على وقت فراغ حقيقي فعليكِ إنجاز مسؤولياتك اليومية بجدارة بدءً من الأهم فالمهم فالأقل أهمية.
هناك طرق كثيرة ووسائل كثيرة لإدارة الوقت وتسريع عملية الإنجاز ولعلي أذكر منها عمل الجداول وتقسيم المهام على أيام الأسبوع بشكل مرن يناسب قدراتك.
تذكري أن بينك وبين الحصول على أهدافك وقت من العمل والإستمرار والإلتزام.
أخيراً إن وقتك ثمين جداً ومحدود فكوني ربان السفينة الذي يحسن القيادة، توقفي عن خلق الأعذار وأستمتعي في وقت فراغك بفخر.
كوني بخير:)