اليوم سيكون حديثنا عن قصة المرأة الصينية في الصين القديمة وكيف كانت معاملتها ومكانتها، طريقة أهتمامها بجمالها وما معايير الجمال لدى هذه الحضارة حضارة الصين القديمة.
ولن أخفيكِ سراً وأنا أبحث في هذه الحضارة وجدت العجب في تقييم الجمال وكيف يتم معاملة النساء ومتى توصف المرأة بأنها جميلة، أن مجرد تخيلي أن هناك إمرأة في هذا الكوكب تعمد لتغيير شكلها وتتحمل الألم الشديد والمضاعفات التي قد يؤدي لها هذا الألم حتى تصبح جميلة في معايير بشر مثلها لهو أمر مزعج، ولا أظن أن من تفعل ذلك سعيدة فالغاية هي رضا الناس ولكن يظل تأثير المجتمع أقوى في كثير من الأحيان. تباً لبعض المجتمعات يبدو أني متحيزة لبنات جنسي كثيراً (:
تاريخ الحضارة الصينية القديمة:
لم أجد إتفاقا على تاريخ بداية الحضارة الصينية القديمة ولعل أهم سبب هو أن الصين تخضع لحكم الأسر الأكثر سيطرة وقوة وكذلك كثرة المنازعات والحروب بين القبائل التي سكنت الصين إلا أن كل المصادر أجمعت أن هذه الحضارة بدأت قبل الميلاد ولعل إمتدادها لعصرنا هذا جعل منها الأكثر شهرة في الأرض.
لقد تم إكتشاف آثار للأنسان البدائي في كثير من المناطق في الصين، لعل هذا دليل على أن أرض الصين من الأراضي الصالحة لسكن البشر منذ القدم. ولعل هذه النقطة هي ماجعلت هذا الشعب يتوارث الكثير من الأفكار والطرق الجافة والقاسية في الحياة.
النساء في الحضارة الصينية القديمة:
خضعت المرأة في تلك الحضارة للمعاملة الذكورية حيث كان ينظر للمرأة على أنها الركن الأضعف ومسلوب الحرية في العائلة فقد كانت تُحرم من الميراث وتمنع من الزواج إذا كانت أرملة وليس لها الحق في الغيرة على زوجها وللرجل الحق في ممارسة الجنس مع أخريات وجلب ماتعرف بالمحظية وهي إمرأة من مستوى أقل تعيش مع أسرة الرجل وزوجته وظيفتها إنجاب الذكور بينما يسمح للزوجة إنجاب الأناث، وطبعاً كان الإجهاض مشروع لديهم، إيضاً ليس للمرأة الحق في طلب الطلاق أو الموافقة والرفض على أختيار شريك الحياة بل أن الزواج يتم بناء على الطبقة والأسرة التي يأتي منها الشريك وللأب الحق في إلغاء الزواج إذا تقدم عريس أفضل من العريس الأول.
لقد قيل أن تولد ولدا في الصين أفضل من أن تولد فتاة.
ولعل شعب يعامل المرأة بهذا المستوى من القسوة كيف كان حال النساء فيه؟ على الغالب هن يكرهن ذواتهن ولماذا ولدن إناثاً.
لم تكن المرأة الصينية قديماً تدخل السياسة وليس لها الحق بالمشورة ولا التعليم.
مع تقدم الصين وتطور الحكومة تطورت التشريعات وتم منح النساء حقوق ساعدتهن على التقدم والشعور ببعض التكريم.
تقول الفلسفة الصينية القديمة : إن الكون خاضع لسلطة نظامين متعارضين هما : (يانغ) و (يين) ، ف(يانغ) هو مبدأ الذكورة ، وهو العنصر الإيجابي ، والقوة الخالقة ، ومنه الشمس والنار ، وكل عناصر النظام الأخلاقي العليا ، ويخضع له ويرتبط به كل ما هو نبيل ، وأولها السماء ، وهي ترمز إلى الأب .أما (يين) فهو مبدأ الأنوثة ، وهو العنصر السلبي ، ويشمل القمر والمخلوقات الدنيا والأرض التي هي الأم .
تم إسقاط بعض القوانين وإصدار قوانين أخرى ومازالت القوانين قابلة للتغيير فهي قوانين تخضع للتشريع البشري من الأسر الحاكمة دون العودة لخلفية دينية أو التشريع الألهي أو حتى التشريع الفطري القيمي في معظم الأحيان.
قبل مدة قرأت أنه تم إصدار موافقة لإنجاب طفل ثالث عند رغبة الأسرة في ذلك.

معايير الجمال للنساء في حضارة الصين القديمة:
وأنا أبحث في هذه الحضارة وجدت الأعاجيب في كيفية تصنيف المرأة وكيف تكون جميلة ومتى تصبح جميلة؟
قدم اللوتس (القدم الصغيرة)
من معايير جمال المرأة في الحضارة الصينية القديمة هي القدم الصغيرة وللوصول لهذه النتيجة يتم حصر القدم في حذاء صغير للفتاة حتى يتوقف نمو القدم وقت البلوغ فتظل القدم صغيرة منحنية، خلال حصر القدم في حذاء صغير يقمن بتنظيف القدم مرة في الأسبوع حتى لاتتعفن القدم وعلى الفتاة تحمل ألم ضيق الحذاء حتى تعتاد على ذلك.
يقال أن هذه العادة أستمرت لمدة 1000 عام إلى أن سنت الحكومة قوانين تمنع هذه العادة وتجرم من يفعلها.

الشعر الأسود الناعم:
من معايير وصف المرأة بالجميلة الشعر الأسود الحالك الناعم ولذلك كان أهتمام النساء بشعورهن عن طريق إستخدامهن للأمشاط الخشبية وماء الأرز.
البشرة الشاحبة الباهتة:
تعد البشرة الباهتة المصفرة من علامات الجمال عند نساء الصين القديمة وهو ماتظهره رسوماتهم بتلوين البشرة بلون يميل للاصفرار.
في واقعنا الآن سيجمع الجميع على أنك مريضة وعليكِ تلقي العلاج فوراً 🙂 ههههه.

الجمال عند نساء الصين القديمة:
كن نساء الصين يستخدمن ماتجود به بيئتهن من مواد للحفاظ على جمالهن.
ماء الأرز:
مازال ماء الأرز الأكثر شهرة في مواد التجميل الطبيعية حتى عصرنا هذا فماء الأرز يحتوي كمية مرتفعة من الفيتامينات والبروتين المفيد للحفاظ على نعومة ورطوبة البشرة والشعر وقد أظهرت تجارب النساء فوائد ماء الأرز إلى الآن.
في بلاد الصين وشرق آسيا يعد الأرز المكون الرئيسي في غذائهم لذلك تجدينه في وصفاتهم وحضارتهم.
المأكولات البحرية:
يقال أن سر رشاقة وجمال أجساد الصينيين هو كثرة تناولهم لخيرات البحر ولكن لا يمكن إغفال النشاط البدني والحركة والأعمال المرهقة والجادة في شكل أجسادهم.
حليب اللوز
من أشهر مكونات التجميل قناع الحليب النباتي وهو حليب اللوز والعسل للحفاظ على شباب البشرة ومنع التجاعيد.
يبدو أن التجاعيد هي أكبر هاجس يهدد جمال المرأة عبر العصور 🙂
هذا ماتم العثور عليه من معلومات خلال بحثي في ثقافة الجمال لدى نساء الصين القديمة ضمن سلسلة الجمال فطرة النساء.
أرجو أن تكوني أستمتعتي في قرأة هذا الموضوع.
كوني بخير
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.