تطوير الذات

مزاج لا يستقر

هذا الأسبوع رغم أني أشعر أنه مر بسرعة إلا أن مشاعري ومزاجي شَهِدا تغييراً متسارعاً، فما أستغربه في كل مرة أمر بمثل هذا الحدث أني رغم معرفتي بنفسي أقع في الرفض والمقاومة، فأنا أمقت و أتضايق من لحظات الهبوط و لا أحب السكون وطبعاً سواءً قبلت أم لم أقبل فهذا هو الوضع الطبيعي الذي يمر فيه كل إنسان، الأيام الجيدة ستعقبها أيام مرهقة ومتعبة.

بحثت في جدول أيامي الماضية عن سبب ولم أجد سبباً يقنعني فلا شيء يدعو مزاجي للتلون و الاختلاف فكل شيء يسير بهدوء وعلى الترتيب الذي أريد بل و أفضل ولله الحمد، إذن لماذا أسقط في فخ الحزن تارة و القلق تارة أخرى؟، لماذا تتلاطم أمواج مشاعري مداً وجزراً؟

في كل مرة أشعر بها في اِنخفاض طاقتي و سوء مزاجي أجد نفسي أُقاوم هذا الشعور و أحاول دفعه بعيداً فألجأ الى محاولات تزيدني إرهاقاً أو تبدو كهروب وكأن مشاعري المظلمة تحاول اِلتهامي، موقنة أن هذا التصرف خاطئ ولكن ما السبب الذي يدفعني لذلك؟

تخرج الإجابات كذكريات مؤلمة تذكرني بالفشل، الندم، الصراع مع ماذا أريد و ما أستطيع أن أفعل؟!

ومع كل العلم الذي في جعبتي وكل المحاولات التي أبذلها في طريق سعيي، يظل هاجسي أن أتوقف فأمكث طويلاً في مكاني وكأني أصارع الزمن أن لا يغدر بي ويمضي سريعاً دون أن أشهد غاياتي أمامي.

ليس لدي الضمان ولا أملك علم الغيب ولكنها لحظات عصيبة فعيناي مفتوحتان والطريق شديد الظلام، لا شمعة بيدي ولا مصباح، مع كل هذا الظلام لا يجب أن أقف و لا أحب ذلك الشعور الذي يعتري قلبي ويجعل روحي ترتجف.

في دركي الأسفل أسمع أصواتهم تناديني و مسؤولياتي تلاحقني وعلي أن أتظاهر بالصمود حتى أستطيع إجابتهم و سند ظهورهم من أن يقعوا فأكون قد أخلفت وعدي لهم.

في اللحظة التي أشعر أن عمودي الفقري يتهشم من الألم علي أن أقف بشكلٍ منتصب و أن ابتسم دون شكوى أو أفٍ.

لمزاجي سطوة قوية تهجم علي في حين أحتاج أن أحلق مجبرة لمغادرة القاع ففي السماء رزقٌ ينتظرني و أرواحٌ تحلق خلفي.

تعلمت وما زلت أتعلم أن ما في داخلي عظيمٌ و سأقضي عمري كُله و أنا لم أدرك جُله.

كوني بخير:)


اكتشاف المزيد من خديدة وردية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

نورتي مدونتي_ يسرني تعليقك على ما كتبت.