تطوير الذات

أنتِ الملاك الوحيد في ساحة الجناة!

كل شيء يسير ببطء، الطريق طويلة ، بذل جهد في التغيير متعب و تحمل تبعات أي قرار مسؤولية ثقيلة ترهق الكاهل.

الراحة غاية، التوقف مطلب، كيف أرتاح ولو مؤقتاً فقد مللت كل هذا؟

نظرة للوراء، إمعان وتدقيق، وجدت الحل دونما تفكير!

العائلة، البيئة، الماضي، الحظ، الطفولة و كل شيء تواجد هناك!

فرصة على قارعة الطريق سأجلس و سأبكي ما حدث، لماذا حدث؟ ما ذنبي أنا فيما حدث؟

تمر السنين واللحظات وتلك القوافل التي تسير أمامي وأنا مازلت على قارعة الطريق، لماذا جلستُ هنا؟! أوه لقد نسيت!؟

نظرة سريعة للوراء نعم هم السبب لذلك مازلت جالسة هنا لا أتقدم..

هل أنا لا أستطيع النهوض مرةً أخرى؟!

في كل التكاليف الدينية والدنيوية يحاسب الشخص البالغ العاقل على ما أقدم على فعله من خطاء، يتحمل مسؤولية نضجه، بلوغه وعقله.

أنتِ لم تعودي طفلة ولست بفاقدة العقل، إذاً أنتِ مسؤولة عن حياتك، اختياراتك وقراراتك، سواءً رغبتي، قبلتي أو لم تقبلي.

لا يوجد أسهل من أن نعلق ذنوبنا و أخطائنا برقاب الآخرين، أن نتهم الزمن و نبكي الحظ ونتجاهل مكامن القوة لدينا حتى نجد العذر بعدم بذل الجهد لإصلاح وتزكية أنفسنا.

إن الإطالة في البكاء على الأطلال والتوقف في الماضي دليل ضعف و هوان و اختيار للذل دونما العزة.

كل ناجح في هذه الحياة مر بالمر ولكنه مر، لقد أختار أن يمر مرور الكرام حفظاً لقلبه وعقله، رغبةً في المجد والوصول.

قاسية هي الحياة، قوية هي الظروف، والاختيار إما أن نُقاوم أو ننحني فتُكسر ظهورنا ونظل نتألم.

لستِ ملاكاً ولا هم جناة، نحن بشر فينا من الخير والشر، نحب، نكره، نؤذي ونتأذى.

لو حكى كل شخص قصته لوجدنا الجميع معذور فيما يقدم من شر ولكن العقل والتكليف تُلزمنا أن نختار الصحيح من ردود أفعالنا، على هذا نحاسب.

لا تبرير للخطاء ولا رضا على الظلم، لكن أن لم يكن لكِ يد في تغيير ما حدث فالواجب المضي بكل قوة دونما إلتفات للوراء ودونما تواكل و أستناد على القهر والحزن.

الرضا والقبول ليست ضعفاً، إنما تعني أني سأكمل طريقي بقوة وعزم و ما أقترفه الجناة سيحاسبهم الله عليه وستريهم الأيام شتات شملهم وتبدد قوتهم.

أعيدي كتابة قصتك و احذفيهم من فصولها وكوني ساقية للود و الإحسان وتذكري أنكِ بشراً ولستِ ملاكاً.

كوني بخير:).


اكتشاف المزيد من خديدة وردية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

رأي واحد حول “أنتِ الملاك الوحيد في ساحة الجناة!”

نورتي مدونتي_ يسرني تعليقك على ما كتبت.