فكرة جديدة،فرصة جديدة،وظيفة جديدة،مشروع جديد،قرار مصيري وبداية جديدة كل هذه البدايات خلفها الكثير من التفكير،التردد،الشتات والخوف.
الخوف!
نعم الخوف ولا أظن أن هناك وصفاً دقيقاً لتلك المشاعر المتضاربة التي تشعر بها عند البدايات سوى وصفها بالخوف.
ماهو الخوف؟
اتفق الباحثون في مسألة تعريف الخوف على أنه رد فعل الإنسان في مواجهة الخطر، أو التهديد،
وهو رد فعل عاطفيّ يصيب الإنسان عندَ تعّرضه لشيء أو موقف يُشعره بالخطر، وقد يكون الخوف شيئاً صحيّاً فيبقيه آمناً، وذلكَ عندما يُحذّر الشخص من شيء يشكّل خطراً حقيقيّاً عليه، وقد يكون الخوف غير ضروريّ، فيصبح الإنسان بسببه أكثر حذراً ممّا يجب، وبالتالي سيتجنّب ما يخيفه ويتعزّز شعور الخوف أكثر لديه، ومن أكثر مخاوف النّاس غير الضروريّة شيوعاً التحدث أمام الآخرين.

في تدوينة اليوم سنتعرف على حلول لتجاوز مخاوف البدايات تلك المشاعر الطبيعية والتي يشعر بها كل شخص يرغب القيام بخوض تجربة جديدة لم يعتد عليها من قبل، طبيعية لأن الخروج من منطقة الراحة والأمان والوضع المعتاد عليه يسبب بعض التوتر والقلق والخوف الطبيعي حدوثه ولايتم تصنيف هذه المخاوف بمرضية إلا في حالة واحدة فقط وهي أن لا تتقدمي وتظلي مكانك خائفة وغارقة بتلك الأفكار التي هدفها ثنيك عن خوض تجربة جديدة قد تغير حياتك كلياً.
مشاعر طبيعية لا داعي لتضخيم الأمور:
هل تذكرين ليلة ذهابك لمدرسة جديدة ؟
بماذا شعرتي وكيف قضيتي تلك الليلة؟
كم حدث شعرتي فيه بنفس المشاعر؟
كما ذكرنا أن الخوف هو عبارة عن ردة فعل مشاعرية على حدث خطر أو مهدد لحياتنا، في البدايات غالبا مايكون المهدد هو الخوف من الفشل من الندم من فوات الآوان، فعندما تحصلين على فرصة بدء مشروع جديد تتملككِ مشاعر القلق والتوتر خوفاً من الفشل والخسارة.
هذه المشاعر طبيعية الى حد ما يكون هذا الحد بأن لا تتوقفي عن المضي قدماً.
إن تضخيم هذه المشاعر وإعطاءها أولوية من التركيز عليها يجعلها تتفاقم وتتحول الى معيقات تأتي على شكل تسويف وتراجع و إنتظار أن يكون كل شيء مثاليا وهذا لن يحدث أبداً.
لذلك الحل أن تتوقفي فورا عن التفكير والتركيز على مخاوفك وتبدأي بالتركيز على العمل والبدء بما تملكينه الآن من إمكانيات.

لا شيء مثالي ولاشيء سيكون بلا أخطاء
الرغبة في أن تكون البدايات مثالية وبلا أخطاء رغبة مظللة سببها الخوف وهذه حقيقة، من الطبيعي والمتوقع أن تخطئين في بداياتك وأن تساورك الشكوك في إختياراتك فهذه أحد الصعوبات الموجودة في كل بداية لوضع جديد لم تعيشيه وتخوضينه من قبل.
هل من المعقول أن تكوني طاهية جيدة وأنت لم تطهي من قبل؟
حتى أمهر الطهاة يمر بحالة من القلق والتوتر والشك في كل مرة يتحمل فيها مسؤولية الطهي لآخرين. ولعلمك إمكانية الخطاء موجودة لدى أكبر المحترفين فنحن بشر ونمر بمؤثرات كثيرة.
ما دمتي على قيد الحياة ستخطئين وستتعلمين وستدركين أنك أضعتي الكثير من الوقت في حساب عمل أشياء بمثالية فائقة.
الحل توكلي على الله، تعلمي وانطلقي.
حتى العثرات هي في الطريق الصحيح:
كل عثرة تتعثرينها هي مرسومة في خريطة حياتك وهي إشارة من إشارات سيرك في طريق مرسوم لك من الله، فما وصفته بالفشل هو عثرة ستنهضين بعدها وستعرفين في نهاية الطريق أنها كانت خير لكِ إذا أخترتي التعلم منها.
لذلك تجاهلي الخوف وابدأي حياتك وماتريدين تجربته بقوة ودون تردد.

النتائج تأتي بعد بذل الجهد:
ينقسم السعي الى قسمين سعي داخلي وهو ماتبذلينه من جهد لتطوير نفسك ومواجهة مخاوفك ، سعي خارجي وهو ماتبذلينه من وقت للتخطيط والعمل وهو جهد بدني وفكري.
لانتائج دون سعي وبذل الجهد.
لستِ في سباق مع أحد وليس لأحد حق الحكم عليكِ:
من المخاوف التي ترافق البدايات الشعور بالعار والخوف من أحكام الناس وكلامهم .
من هم الناس الذين تخشين حديثهم؟
بالتأكيد ليسوا كل الناس الموجودين على هذا الكوكب وغالبا لو حصرتي هؤلاء (الناس) الذين تخشين حديثهم تجدين أنهم لايتجاوزون أصابع اليد عدداً.
الكوكب واسع وستجدين من يشبهك فيه ومن يحبك ومن يراكِ رائعة وأيضاً ستجدين النقيض تماماً لذلك ما دمتي لم تفعلي مايغضب الله فلا عليكِ بخلق الله أستمري وضعي تلك الأفكار والأحكام في سلة المهملات.
أخيراً تذكري:
أفضل وقت للبدء هو الآن.
اتمنى أن يكون الموضوع ملهم لكِ شاركيني رأيك في التعليقات.
كوني بخير
الاهتمام مش بس بيخلق فوق العشق عشقين، الاهتمام بيخللى الرّوح فرحانة انها عرفت تختار صح، بيحللّي الملامح وينورها….. الاهتمام أهم ألف مرة من الحُب…لأن كتير بيعرفوا يحبوا…. لكن نادرين اللى بيقدروا يهتموا ، نادرين اللى بيقدروا ينشغلوا بيك بجد .. لما تختار…. اختار اللى يهتم بيك مش اللى بيحبك….. موضوع خد اللى يحبك ما تاخدش اللى تحبه ده انتهى من زمان اختار اللى يقدر يحتويك بقلبه وعقله وأفعاله و تصرفاته ووعوده الصادقة وبقاءه ع العهد….. اختار شبيه لروحك يهمه تفاصيل ألمك قبل فرحك…. اختار اللى يعرف في عز الزحمة يخطف بصيرتك و يكون مرايتك
متعاتبوش حد امشوا وسيبولهم دنيتهم اللي بتساع كل الناس إلا انتوا وامسكو بس ف الناس اللي ماسكه فيكو ، اللي عارفين قيمتكم ومقدرين قيمه وجودكم ف حياتهم ، امسك بس ف الناس اللي بتعمل مجهود عشان يحاولو يسعد
إعجابإعجاب