كيف تغيرين نظامك الغذائي لتصبحي رشيقة؟ تجربتي

لا أظن أن في زمننا هذا من لا ترغب الحصول على قوام ممشوق وجسد رشيق، فإنتشار حبوب التخسيس وأنظمة الحميات وكثرة المدربين في الرياضة دليل حي على حاجة الناس بالحصول على مظهر جسدي رشيق، سا أشارك معك اليوم طريقة عملية تساعدك على إتباع نظام غذائي صحي مناسب لكِ ويساعدك في نزول الوزن والحفاظ على رشاقتك دون حرمان، ايضاً سأسرد لكِ تجربتي في الأنظمة والحميات المنتشرة وكيف وصلت لنظام غذائي أصبح اليوم أسلوب حياتي الذي أعتدت عليه لأنه الأنسب لي طبعاً دون حرمان أو حتى شعور بأن هذا النظام إجباري لا على الإطلاق بل أني أتعب عند تغييره.

السعرات الحرارية وعلاقتها بالوزن:

تُعرف السعرات الحرارية بأنها مقدار الطاقة الحرارية التي يحتاجها الجسم ليقوم بعمله بكفاءة، وزيادة هذه السعرات عن إحتياج الجسم يؤدي إلى السمنة، وبالمقابل نقصها يؤدي لنزول الوزن.

إذا كنتِ تعانين من زيادة الوزن فقبل البداية بأي حمية عليكِ معرفة عدد السعرات الحرارية في طعامك الحالي ومن ثم إبدأي بإنقاصها بالتدريج حتى لا تشعري بالجوع والحرمان.

البدء بنظام غذائي يحتوي على سعرات حرارية أقل بكثير من السعرات الموجودة في نظامك الحالي قد تجعلك تخسرين الكثير من الوزن ولكنه سيعتبر نظام قاسي لن تصمدي كثيراً فيه وستعودين للطعام بشكل مفرط وتستعيدي ماخسرتيه.

إذن حساب سعراتك الحرارية جدا مهم في رحلة الرشاقة والسعرات الحرارية لا تهتم لنوعية الطعام فالطعام الصحي والغير صحي كلها تحتوي على سعرات حرارية.

مثالية، حماس وتسرع سبب فشل نظامك الغذائي:

إن بناء عادة جيدة في حياتك يكون كزرع بذور وسقايتها كل يوم حتى تنمو وتصبح شجرة قوية، لذلك فالمثالية وطلب الكمال في الإعداد و الإستمرار في النظام الغذائي الجديد يُعقد الوسيلة للوصول للهدف ويجعلك تشعرين بالإستنزاف والضجر عند توقفك في يوم أو حدوث ظرف يمنعك من المضي في إتباع النظام الجديد، ليس هناك ضمانات أن تسير كل أيامك على نفس الوتيرة فالحياة متقلبة لذلك لا تكوني مثالية وتقبلي أن يمر يوم لم تتناولي فيه طعامك بصورته الجيدة والمرغوبة.

الحماس والتسرع في فطرة الأنسان لذلك كان البناء أمراً صعبا على معظم البشر، كذلك في نظامك الغذائي عليك الأيمان بقدرتك على الصبر وعدم الإستعجال، شخصياً تخلصت من الميزان الذي كان السبب في شعوري بالإستعجال؛).

في الحركة بركة:

يصرف الجسد طاقته في الحركة والحركة لا تكون فقط في ممارسة الرياضة كل يوم وانما يمكنك إعتبار أي مجهود بدني حركة.

المهم أن تساعدي جسمك على حرق سعراته الحرارية وليس تخزينها.

أنصتي لجسدك فهو يخبرك أحتياجه:

الم يمر عليكِ وقت تناولتي فيه طعاما معينا ثم شعرتي بثقل في معدتك،حرقة، آلم؟

الم يمر عليكِ وقت تناولتي فيه طعاما معينا ثم شعرتي بالخمول او الصداع؟

إن جسمك يتحدث بلغته ويرسل لك الرسائل بإستمرار ويخبرك عما يناسبك وعما يضرك، لكن أنتِ لم تشاءي معرفة ذلك وتجاهلته.

إن معظم الأمراض تأتي بسبب عدم إنصاتنا لإجسادنا.

في الطب هناك مايعرف بالحساسية وهي مصطلح يطلق على مايدخل الجسم ويتفاعل معه ولا يناسبه فيعطي الجسم ردة فعل تسمى التحسس والتي قد تؤدي للوفاة في بعض الأحيان.

أحياناً تدفعنا الشهوة لتناول طعام يشعرنا بالثقل وسوء المزاج تحت مبرر (أحبه ولا أستطيع مقاومته).

راقبي مشاعرك وحالتك المزاجية والجسدية بعد كل طعام تتناولينه، قد يأخذ منك هذا الأمر وقت طويل ولكن هي رحلة ياصديقتي وجسدك يستحق أن يبدو بصحة جيدة وشكل جميل.

الطعام الصحي وغير الصحي:

دائما مانسمع عن تصنيف الطعام للطعام صحي وغير صحي، فالطعام الصحي هو مايحتوي على مكونات طبيعية وغير مصنعة ويكون طعام حي كالفواكه والخضار الغير مبالغ في طهيها واللحوم التي تربى بااسلوب حياة طبيعي، اما الطعام غير الصحي فهو الطعام المعلب والمصنع والذي يحتوي على كميات كبيرة من السكر والملح والمواد الحافظة.

طبعا في نظام معيشتنا الحالي أختلط الحابل بالنابل فا أصبحت الحيوانات تُغذى باأعلاف معالجة وتحبس داخل الحظائر وكذلك الخضار والفواكه ترش بمبيدات حشرية والكثير من الممارسات التي لو أذكرها أحتاج لتدوينة خاصة ولن أفيها حقها، الخلاصة ياصديقتي التركيز على هذا الموضوع مزعج ولن يجعلنا سوى أشخاص مرتابين من كل شيء يدخل أفواهنا، الحل الأمثل هو الحرص على شراء أطعمة قدر الإمكان من أماكن موثوقة وكذلك الحرص على غسلها وطبخها بشكل جيد والتعامل مع الطعام بإهتمام أكبر ومحاولة إلاكثار من الطعام الجيد والمناسب لطبيعة جسدك.

لذلك شخصياً ومن وجهة نظر خاصة بعد تجارب عدة لا أقتنع في تصنيف طعام صحي وغير صحي ولكني أقتنع من بتصنيفه طعام يناسبني وطعام لا يناسبني.

فملعقة من صحن بسبوسة لا أشعر بعده بأي الم أو أنزعاج أفضل من ملعقة من سلطة الملفوف ينتفخ بعده بطني وأظل منزعجة ليومين أو أكثر.

التدرج والتخفيف لبداية مستمرة:

في بداية تغيير نظامك الغذائي أحذري من التغيير المفاجئ وأبداي بالتدرج شيئاً فشيئاً، فمثلا لو كنتِ تتناولين خمس ملاعق سكر في اليوم أجعليها أربع ومن ثم ثلاثة وهكذا، أدخلي الخضار لغذائك بصحن سلطة أو مشروب أخضر، إستبدلي المقليات بالمشوي او الفرن، بدل صحن البسبوسة أجعليها ملعقتين بسبوسة أو اي حلو، كوب الموكا والهوت شوكليت أستبدليه بعصير فواكه وهكذا، بهذه الطريقة ستستمرين و دون حرمان.

مشاعرك مهمة:

أحيانا يلعب العقل لعبته ويشعل شعور الحرمان في داخلك حال بدء نظام جديد فيتغير مزاجك ويسوء بعد مدة من إتخاذ قرار التغيير والمضي فيه فتجدين نفسك تستيقظين في يوم وتعملين على هدم مابنيتي، لابأس لاتقسي على نفسك وأستمري بداية من اليوم الذي يليه.

مشاعرك هي سر إستمرارك فلا تؤنبي نفسك ولا تشعريها بالإخفاق فنحن بشر حالنا مابين صعود وهبوط.

مازلت أذكر تلك الأيام التي أتناول فيها الكثير من الشكولاته والقهوة والمكسرات.

واحدة من الممارسات الجميلة والرائعة أن لا تشتري الأشياء التي تعرفين أنك ضعيفة أمام مقاومتها في حالتي توقفت عن شراء الشكولاتة 😦 أصبحت أكتفي بها عند زيارة أحدهم.

تجربتي في إتباع نظامي الحالي:

بعد سنوات طويلة مع الآلم والمعاناة وتجربة حميات غذائية كثيرة توصلت لأن النظام الخالي من الحليب واللحوم الحمراء والبيض وبعض الخضروات هو المناسب لي كذلك التقليل من السكر بل أن هناك أيام لا أتناول فيها السكر، أيضا شرب الشاهي الأحمر والقائمة تطول من الممنوعات التي أكتشفتها بالتجربة والحقيقة دون تجربة لم أكن لإكتشفها.

لقد قمت بعمل فحوصات الحساسية ولكن ماتجنبته بالتجربة لم تكن نتائج الفحوصات تشمله، ليس كل طعام نأكله نتحسس منه ولكنه قد يعطينا شعور لانحبه لذلك من تجربة شعور الخفة والنشاط شعور لايقدر بثمن.

كذلك منذ أن عرفت تأثير السعرات الحرارية واتبعت نظام في تناولها أصبح وزني مناسب وشبه ثابت.

أخيرا

الهدف من هذا الموضوع أن أساعدك على بداية طريقك في البحث عن حمية تناسبك أنتِ وأن تعرفي أن النظام الغذائي المناسب لكِ أصل الرشاقة والصحة دون إفراط أو تفريط وأن أسلوب الحياة الذي تعيشينه هو السبب في النتائج التي حصلتي عليها.

شاركيني رأيك في التعليقات.

كوني بخير.