تطوير الذات

التفكير الزائد كيف اتعامل معه؟

منذ أن أستيقظ من النوم الى أن ينتهي اليوم وأعود للنوم مرة أخرى وأنا أمر بكومة لا منتهية من الأفكار والتساؤلات تركيزاً على حدث قادم في حياتي الى أن شعرت بالاستنزاف والتعب فجل طاقتي يُصرف على أفكاري دون أخذ أي فعل أو القيام بما يشغلني وكأنني أخترت بلاوعيٍ مني أن أتخذ التفكير عملي اليومي المتواصل ويا له من اختيار سيء😫

التفكير الزائد هي حالة من النشاط الذهني المتواصل لإنتاج أفكار وتساؤلات في الغالب لا تخدم هدفك وتكون نابعة من خوف وقلق من المستقبل والمجهول.

كما ذكرت في قصتي أن التفكير الزائد أدخلني في موجة عاتية من التساؤلات والأفكار التي معظمها سلبي فقد جعلني أمتهن التسويف وأعيش التشتت وأشعر بالقلق وكل هذا نتاج لعملية تفكير متواصلة دون نتائج عملية على أرض الواقع، لذلك ف التفكير الزائد لن ينقل واقعك من نقطة لنقطة بل يبقيك في نفس النقطة لا تقوى على التحرك، من نتائج التفكير الزائد ضياع الوقت وتوقف الإنجاز والشعور بالإرهاق الجسدي ومن ثم السقوط في حالة من الاكتئاب وانعدام الشغف، أعتقد أنه لا يوجد شخص يرغب بهذه النتائج لذلك ما الحل؟

سأشارك معك حلول جربتها شخصياً لمحاولة تجاوز الأمر و أرجو أن تستفيدي منها:

1- إصمات الأفكار: العقل جزء لا يتوقف عن توليد الأفكار طوال اليوم إلا أنكِ تملكين القدرة على تجنب الاستماع له عن طريق التركيز على نقطة معينة أو الاستماع لصوت معين مثل صوت موسيقى هادئة أو الاستماع للأصوات القادمة من الخارج و التركيز معها كذلك إغماض العينين والتركيز على الشاشة السوداء وأن جاءتك فكرة تتجاهليها بهدوء.

2- ممارسة الرياضة أو بعض التمارين الجديدة التي تجعلك في حالة يقظة بشرط أن تصلي لمرحلة الشعور بالتعب والتعرق.

3- تجربة جديدة أو شيء توقفتِ عن ممارسته من مدة طويلة، شخصياً لعبت بلاستيشن 😇 المهم أن تنغمسي فيه بتركيز وانتباه.

4- إعداد جدول عناية بالجمال وتجربة منتجات وخلطات جديدة، بدأت جدول عناية بشعري بخلطات جديدة سأشاركك إياها حال استفادتي منها.

5- قوة التسليم وتوقع الخير فما كتب لك لن يذهب لغيرك، أحياناً نغفل ونلتهي بالحياة الدنيا فنتكل على أنفسنا ونظن أن بيدنا التقديم والتأخير فنُبتلى بكثرة التفكير الذي لن يعطينا أي فائدة سوى خسارة للوقت والجهد لذلك وقوعنا بكثرة التفكير دليل على ضعف حيلتنا وبُعدنا عن التوكل على خالقنا.

هناك الكثير من الأعمال في انتظارك وكثير من الإنجازات املئي وقتك دائماً بما ينفعك وتذكري أن كثرة التفكير لن تؤدي بك الى أي مكان.

قد يبدو لكِ أن هذه الحلول أو غيرها عملية هروب ولكن في الواقع التفكير الزائد هو ما يشكل هروب من الواقع وأداء ما عليك أداؤه.

أخيراً: التفكير الزائد هو حالة ذهنية قد تتعرضين لها في أي وقت كل ما عليك فعله هو الوعي لأنها حالة لا يمكن أن تصل بك لأي حل وعليكِ محاولة تجاوزها في كل مرة.

كوني بخير:)


اكتشاف المزيد من خديدة وردية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

رأي واحد حول “التفكير الزائد كيف اتعامل معه؟”

نورتي مدونتي_ يسرني تعليقك على ما كتبت.