تطوير الذات

لماذا نشعر أننا أقل من غيرنا أحياناً؟

هل خالجكِ شعور في يوم ما عند تواجدك مع شخص أو مجموعة بأنك أقل منهم، أنك لستِ جديرة بوجودك بينهم؟ هم في مستوى أعلى من مستواك؟

ما هو منشأ هذا الشعور؟ لماذا مع هؤلاء الأشخاص بالذات؟

أنه شعور مزعج جداً ولكن لكل شيء سبب ولنعرف السبب في هذه التدوينة.

هذا الشعور قد يكون واهم وقد يكون حقيقي، فنحن في الأصل كائنات تفاعلية، نتفاعل مع دواخلنا عن طريق الأفكار والمشاعر ونتفاعل خارجياً بردات فعلنا مع الآخرين.

+ الشعور الواهم وهو الشعور الناشئ عن فكرة تقبلتها وصدقتيها وتعاملتِ مع نفسك على أساسها كشعورك بأنك لا تستحقين أي خير أو أنك فاشلة أو أي صفة سلبية أقنعتي نفسك بها جعلت ثقتك بنفسك تهتز وتضعف وبطبيعة الحال الداخل يتحكم في الخارج فيظهر عليكِ الشعور بالعار والقلة عند تواجدك بينهم.

+الشعور الحقيقي وهذا الشعور يأتي من الخارج من تصرفات الأشخاص الذين تشعرين معهم بالقلة بسبب مفاخرتهم وتباهييهم أمامك بأشياء لا تملكينها أو تعرفينها، وقد تكون عبارات يرددونها أو نظرات أو حتى أفعال تتم أمامك وتكوني أنتِ المقصودة بها.

صدقي أو لا تصدقي أن هذا الشعور لم ينجو منه أحد، لذلك لستِ وحدك، توقفي عن جلد ذاتك ولنكمل:)

إن ما يحدث في داخل نفسك يحدث في دواخل البشر من حولك، لذلك ليس كل تصرف أنتِ المقصودة به.

عليكِ إدراك أن هناك بشر يعانون من أفكارهم ومشاعرهم كما تعانين وأن الكبر والغرور والتعالي ماهي إلا أقنعة تخفي الخوف والهشاشة التي بداخلهم، لستِ المقصودة دائماً مالم تكن تصرفاتهم واضحة وخاصة.

في المرة التي تشعرين بها بشعور واهم ذكري نفسك أن هذه التصرفات ناشئة من شخصيات مهزوزة وضعيفة فالشخص الذي يعرف قدر نفسه لا يمكن أن يتعالى على أحد.

أما في المرة التي يكون شعورك فيها حقيقي وهناك أدلة تثبته فماذا تنتظرين؟ لن يقدموا لكِ الاعتذار أبداً لذلك عليكِ المغادرة فوراً ودون أدنى أحساس بالذنب فحالتك النفسية ومزاجك فوق كل اعتبار. (الحياة سهلة)

معظم مشاكلنا هي من المقارنات والتباهي بالماديات وهذا ما يجعلنا تحت ضغط مشاعري يحرمنا الرضا بالموجود ومطالعة المفقود.

لن نستطيع مواجهة المجتمع و تغييره ولكنا حتماً قادرين على تغيير أنفسنا والتوقف عن عقد المقارنات السخيفة والنظر لما لدى الآخرون فما لديك هو ما تحتاجينه وهو من عطى ربك العالم بالخير لكِ.

أننا متساوون فكلنا نملك القدرة على الاختيار وسؤال الله أن ننال ما نريد.

أن التعالي على من هم أقل منا دليل تقييم خاطئ ناشئ من نفس أغواها الشيطان فأخرجها من جنة الرضا الى جهنم الكبر.

في اللحظة التي تشعرين فيها أن أحدهم أعلى قيمة منك راجعي نفسك و أساليها من هو الشخص الذي ظننتي أنكِ أعلى منه و أستغفري لذنبك.

كوني بخير:)


اكتشاف المزيد من خديدة وردية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

نورتي مدونتي_ يسرني تعليقك على ما كتبت.