تطوير الذات

أقطعي هذه العلاقة فوراً!

هناك علاقات في حياتنا تنشئ من العدم وتظل ملتصقة فينا رغم أنه ليس بيننا صلة رحم ولا قرابة، كعلاقتك بزميلة عمل أو جارة تسكن بجوارك أو من أقارب الزوج.. أياً كانت الطريقة التي نشأت بها هذه العلاقة إلا أن حياءك و احترامك لذاتك يجعلك تُقيمين لها وزناً وتحفظين لها وداً، بعض هذه العلاقات تحتاج لقطع و إزالة من قاموس حياتك فوراً حتى تنعمين بسلامك النفسي، السؤال متى يجب قطع هذه العلاقة؟

هذا ما سأخبرك عنه في تدوينة اليوم:)

لقد كانت شعور مزعج، غصة، بغض في اللقاء الأول ولكنك تجاهلتيه و أكملتي المجاملة فنشأت العلاقة!

إذ مازلتِ في البداية فيمكنك النجاة.

أن كان لكِ وقت طويل وبدأت المشاكل تظهر فلا بأس كلنا نخطئ، ودائماً هناك طريق للعودة و عليكِ تحمل الخسائر(وقت، جهد، مشاعر).

في المرة القادمة لا تتجاهلي الإشارة الأولى.

العلاقة التي تحتاج لقطع هي العلاقة التي تشعرين فيها بمشاعر سيئة أثناء وبعد لقاء يجمعكما وهي غالباً تتلخص في اربع شخصيات نعرفها نحن النساء في مجتمعنا و سأعرفك على طريقة اكتشاف كل نوع.

_كثيرة الشكوى والتذمر:

نعرف أن هذا النوع من الشخصيات متواجد بكثرة وخصوصاً في المجتمعات النسائية ولعل معظم هؤلاء النسوة اعتادت التذمر كنوع من إخفاء النعم التي تملكها خشية الحسد والعين والبعض الأخر تتلذذ في تمثيل دور الضحية، هذه الشخصية لن تسمح لكِ بالتقدم ولن تشعري معها بمشاعر طيبة بل على العكس تماماً.

كيف تتعرفي على هذه الشخصية فالشكوى والتذمر أصبحت أمراً معتاداً بين معظم الناس؟

ببساطة وسهولة أنظري للظاهر يخبرك عن الباطن، كيف؟

1-معظم حديثها شكاوى بدون حلول أو مقترحات.

2-لا تلقي بالا لأي رد أيجابي ولا تقبل أي مساعدة لأنها لا تبحث عن حلول، بل أنها تجادل كثيرا في أقناعك بسوء حالها.

3-تركز على سلبيات الناس من حولها وتلتقط السيء من قول وفعل.

4-لا تذكر النعم التي تملكها و تخفي عنك ما يسعدها وما تنوي فعله.

5-تركز على ما تملكين و تُكثر من الأسئلة الشخصية والمادية على وجه الخصوص.

6- تكبر المشكلة التافهة وتبالغ في ردات فعلها.

7-تعرفين أن لديها نعم ومرتاحة في حياتها ولكنها لا تتوقف عن الشكوى والتذمر.

استمرارك مع هذه الشخصية يعني عدم التقدم يعني أنك قد تصبحي مثلها وتغفلي عن ما لديكِ وتركزي على ما تفتقدين، حينها مرحباً بالأكتئاب والنكد.

هذه الشخصية هي سبب في عودتك للمنزل مرهقة ومستهلكة.

غالبا صاحبة هذه الشخصية تحمل الصفات القادم توضيحها .

_ كثيرة الغيرة

هذه الشخصية يسهل التعرف عليها فهي مسؤولة التقليد و الإتباع بدون وعي، تجدين كل أفعالها مستنسخة من الآخرين فهي لا ترى أنها قادرة على الاستقلالية تخاف كثيرا من أن يُمدح الآخرون و تخشى دائماً من فوات الأمور تركض نحو الكمال ولا تستطيع أن تخفي ما في نفسها.

1-تتحدث عن أشخاص لا تعرفينهم بزهو وفخر.

2- قيمتها دائماً فيما تلبس و ما تملك.

3- تظهر الحقد حين تميزك.

4- كل ما لديكِ مرغوب.

5- تتعمد أن تُشعرك بالنقص.

6- منافستها غير شريفة، قد تنتقد ما لديكِ ومن ثم تعمد لاقتنائه

_ المغتابة النمامة

ما أن تجتمعون الى أن ينتهي اللقاء والحديث حول فلان وفلانة، أخبار الناس وفضائحهم فاكهتها المفضلة.

1-لديها استعجال في نقل الكلام والسؤال.

2- فضوليه بشكل مزعج.

3- ذكريها بالله تنفر منك.

4- دافعي عن من تتحدث عنهم تجديها أسهبت بالكثير من الفضائح عنهم، لن تتوقف.

_المجاهرة بالمعاصي:

هذه الشخصية قد لا تظهر غيرتها منك ولا تتحدث عن الآخرين ولكنها تتحدث عن كل محرم ومعصية بانتشاء و فخر وكأنها حققت العالمية، هذه الشخصية موجودة في مجتمعنا و أنتِ محظوظة إن لم تقابلي مثلها فهي للأسف شيطان إغواء و إقناع في الباطل و إتباع الحرام.

يسهل معرفة هذه الشخصية من حديثها إلا أن معظم أصحاب هذه الشخصية لديهم دهاء ونفاق في إخفاء ما في أنفسهم في البداية، طريقة الشيطان متمثلة في طرقهم التي يمارسونها في إغواء الصالحين.

لا يمكن إنكار وجود هذه الشخصية و تأثيرها السيء فيمن حولها.

أبعدهم الله عنا وكفانا ما فيهم من سوء.

مهما كانت هذه العلاقة قريبة منك في عمل أو سكن فمن واجبك اتخاذ الحيطة والحذر من التعامل معها ورسم حدود واضحة بينك وبينها.

تذكري كل علاقة لا يربطك فيها صلة رحم يمكن قطعها وعدم التمادي معها وذلك لأنك محاسبة أمام الله عن نفسك و ما تقدمين لها.

أخيراً

أدام الله لكِ علاقات الود و أبعد عنكِ كل سوء.

كوني بخير:)


اكتشاف المزيد من خديدة وردية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

نورتي مدونتي_ يسرني تعليقك على ما كتبت.