لماذا يحدث ذلك؟
لماذا لا أحصد نتائج مبهرة؟
فعلت كل شيء بالطريقة الصحيحة أو ما أظنها الصحيحة ولكن بلا جدوى!
مرتبة ، منظمة، مجتهدة و أسعى كثيراً، مع ذلك لا أحصل على ما أريد!
صوتي الداخلي دائماً ما يؤنبني و يقيدني بشروطه و اِشتراطاته، لا شيء يسير كما أخطط له ولا النتيجة كما حلمت بها.
في عالم الحياة الدُنيا نُختبر في غاياتنا و رغباتنا لذلك لن تكون النتيجة بالقدر الذي توقعته دائماً.

العقلانية والخيال:
بناء عالم ضخم ومتكامل في خيالك أسهل و أسرع بكثير من محاولة بناءه على الواقع وبشكل مادي ملموس، هذه الحقيقة مُدركة ومعلومة للجميع ولكن لماذا نُحبط عند ظهور النتائج؟
الإجابة البديهية والتي نعرفها أيضاً ولكننا لا نعمل بها هي أننا صدقنا الخيال و تجاهلنا الواقع.
بظنك لماذا نعيش صراعاً بين ما يقوله العقل ويوهمنا به الخيال؟
قبل أن تجيبي هل تذكرين كم مرة قلتِ فيها ((يا آه ليست كما تخيلت؟)
النتائج ليست مهمتك:
هناك كلمات جميلة في هذا الموضوع للدكتور الأستاذ أسامة الجامع يقول فيها “أنت لست مسؤولًا عن النتائج لأنك لا تستطيع ضمان النتائج، أنت مسؤول عن الجهد والمحاولة لأنك تملك ما تفعل، فإذا ظهرت النتيجة مخالفة لما كنت تريد فلا تقيّم نفسك بالنتيجة، بل قيّم نفسك بالجهد والمحاولة، إن ما بذلته من تعب نحو الوصول لهدفك هو جهد يُحترم، فأعطِ نفسك تقديرًا، قد نجتهد وننجح، وقد نجتهد ونفشل، ما يعجبني فيك أنك اجتهدت ولم تتقاعس، أما النتيجة فأحيانًا رغم اجتهادك إلا أن الظروف لم تكن مهيئة لك بشكل كافٍ، لا بأس أعد المحاولة، ربما بطريقة أخرى، أو وقت آخر، المهم ألا تتوقف، افخر بنفسك. “
لن يكون الواقع دائماً كما نريد ولم تُخلق هذه الدنيا للراحة، لذلك في اللحظة التي تشعرين بها بالضيق والحسرة والندم ذكري نفسك أنها أيام معدودات تُسمى عمر، عليكِ السعي والتقبل والصمود فما كان لكِ سيأتيك ولو بعد حين.
كوني بخير :)
اكتشاف المزيد من خديدة وردية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
