العمل من المنزل

إبداي مشروعك الخاص من المنزل

أن تقفي منتظرة يعني أن تتوقفي عن ممارسة الحياة، فالحياة مثل البحر تتلاطم أمواجه بين هدوء وعواصف ومايجعل الحياة رتيبة مملة هو أن تقفي في صفوف الأنتظار، إذا كنتِ مازلتِ تنتظرين وظيفة أو تنتظري أن تتحسن أحوالك المادية أو تنتظري الوقت المناسب وأنتِ الآن تشعرين بالملل والحاجة وترغبين في مصدر دخل فهذه التدوينة لكِ أنوي أن تفيدك في إتخاذ قرارك ببدء طريقك في العمل الخاص من منزلك.

قد تكوني سمعتي كثيراً عن كيف تبدئين عمل من المنزل وقد يخطر في بالك مشروع معين ولكنك مترددة و ترين أن الموضوع يحتاج تفكير أكثر لذلك في تدوينة اليوم ساأخبرك عن مزايا وعقبات ستواجهينها حال بدأتي العمل وستكون الصورة واضحة أمامك بحيث تساعدك على إتخاذ القرار وتشجعك على صناعة عالمك الذي ترغبين بإذن الله. ماسيتم ذكره في هذه التدوينة مبني على تجارب خاصة ومراقبة لمن حولي أيضاً.

الخوف من البدايات:

من الطبيعي جدا أن تشعري بالخوف عند إتخاذ قرار يترتب عليه تغيير في نمط حياتك وكيف ستصبح ولكن إذا أعرتي هذا الخوف إنتباهك وركزتي عليه فاأنا أبشرك أنك لن تبدأي أبداً، تقبلي الشعور وتأكدي من أنه شعور طبيعي يصيب كل الناس في هذه المرحلة، توكلي على الله وقوي أيمانك بأن مااصابك فهو لكِ ومالم يصبك فهو في الأصل لم يكن لكِ.

الخوف من الفشل قبل البدء:

هذه الفكرة أكبر مضلل وعائق يسكن عقلك قبل بداية أي شيء في حياتك خوفك من الوقوع والفشل وهذه أحد طرق دفاع العقل حتى لا تخرجي من منطقة راحتك وتخوضي أمراً جديدا في الحياة، الحل أنكِ لاتعلمين الغيب ولا تعرفين إن كنتِ ستفشلين أم أن هذا المشروع هو ماسيفتح لكِ أبواب الرزق إبدئي رغم مايدور في رأسك من أفكار.

مشاورة من لم يخض التجربة :

أكبر خطاء أن تشاوري شخص لم يخض تجربة وليس بخبير ولم يجرب من قبل مشروعا أو عملا خاص والأدهى والأمر لو كان يحمل عقلية الندرة ويتسم بالتشاؤم هذا الشخص مشورته ستكون معول هدم لكل أحلامك، إذا أردتي مشاورة أحدٍ ما فا أختاري شخص خبير أو جرب ونجح أو عالاقل مر بتجربة مماثلة وحتى لو فشل سيعطيك ماينفعك ولا تستمعي لأي شخص يتحدث بأنه عالم الغيب وأن هذا المشروع فاشل وأن السوق لايحتاجه بإختصار أي شخص يقلل منكِ ومن قدراتك لاتستمعي له وخوضي تجربتك بنفسك وتذكري أن الفشل يعني أن هناك خطاء ما بحاجة لتعديل ولا يعني أنكِ شخص سيء أو فاشل.

التردد مقبرة الفرص:

رسمتي خطتك وكلك حماس لتنفيذ فكرتك وواجهتي مخاوفك ولكنك مازلتِ مترددة من البداية لابأس فهذا شعور طبيعي وحتى لايصبح شعور معيق فالحل لعلاجه أن تلقي بنفسك في بحر التجربة وتذكري أن المبالغة في التفاؤل والمبالغة في التشاؤم كلها تؤدي لنفس الطريق طريق الأحباط والرغبة في التوقف والسبب في ذلك أن الواقع دائماً مختلف، توكلي على الله وتحلي بالصبر.

تقبلي التدرج في طريقك:

لأشيء يأتي في يوم وليلة سوى المعجزات، ولا أحد يعلم متى تحدث المعجزة في حياته، لذلك عندما تبدأين مشروعك فلتعلمي وتؤمني بمبدأ التدرج في الحياة فالطفل يحتاج وقت طويل حتى يمشي ومن ثم حتى يحسن الكلام وهكذا هي معظم أمورنا، قد يأخذك الحماس والأستعجال للحصول على الأرباح وهذان الشعوران هم سبب فشل أغلب المشاريع فصاحب المشروع عندما يكون متحمسا ومستعجلا فهو عرضة للخطاء أكثر من صاحب المشروع المتزن في خطواته وقراراته، التدرج هو قانون الزيادة والثبات فقط أستمري وتقبلي البدايات البسيطة وستكبرين ويكبر مشروعك مع الوقت بإذن الله.

المشروع يحتاج جهدك وإجتهادك:

يظن البعض أنه لو فتح مشروع فأنه سيدخل بوابات الثراء سريعا وسيرتاح ويعيش الرفاهية التي لامثيل لها وهذا ممكن ولكن على الغالب ليس في بداياتك وحتى أصحاب الثراء والنفوذ يبذلون الجهد لاشيء يأتي بدون جهد وبذل طاقة ووقت، طبعا من الممكن أن ينجح مشروعك وتدخلين بوابة الراحة والرفاهية ولكن أنا أخبركِ عن مايمكن أن تواجهينه بعيداً عن التوقعات التي قد لا تحدث إلا بعد فترة طويلة، عندما تبدئين مشروعك تأكدي أنكِ ستبذلين جهداً بدنياً وفكرياً ونفسياً وستقابلين الصعاب كما تقابلين الأمور السهلة والممتعة لاتتوقعي حياة وردية وإنما توقعي حياة فيها كل الألوان وهذا سر الرضا.

أخيراً الصبر مفتاح الفرج وكل شيء وكل أمر من أمور حياتنا يحتاج صبر لنيل نتيجته والحياة المليئة بالتجارب حياة حقيقية ممتعة لاتجعلي الخوف أو التشتت يثنيك عن البداية في أي تجربة ترغبين خوضها، تذكري أن أصعب شعور هو شعور الندم عندما يتقدم فيك العمر ولم تعملي على تحقيق أهدافك ولم تجعلي تلك الأفكار المميزة واقعاً حقيقياً تنتفعي منه وينتفع من حولك به.

المؤمن القوي أحب الى الله من المؤمن الضعيف، أمني بقدراتك وأنطلقي.

هناك الكثير من التدوينات القادمة في هذا المجال والتي أنوي أن تستفيدي منها.

كوني بخير.

رأي واحد حول “إبداي مشروعك الخاص من المنزل”

  1. الاهتمام مش بس بيخلق فوق العشق عشقين، الاهتمام بيخللى الرّوح فرحانة انها عرفت تختار صح، بيحللّي الملامح وينورها….. الاهتمام أهم ألف مرة من الحُب…لأن كتير بيعرفوا يحبوا…. لكن نادرين اللى بيقدروا يهتموا ، نادرين اللى بيقدروا ينشغلوا بيك بجد .. لما تختار…. اختار اللى يهتم بيك مش اللى بيحبك….. موضوع خد اللى يحبك ما تاخدش اللى تحبه ده انتهى من زمان اختار اللى يقدر يحتويك بقلبه وعقله وأفعاله و تصرفاته ووعوده الصادقة وبقاءه ع العهد….. اختار شبيه لروحك يهمه تفاصيل ألمك قبل فرحك…. اختار اللى يعرف في عز الزحمة يخطف بصيرتك و يكون مرايتكman_n1@yahoo.com

    إعجاب

اترك تعليقًا

Please log in using one of these methods to post your comment:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s