اذا اهتممتي بقراءة هذه التدوينة فعلى الأغلب أنت أم لطفل سيذهب للروضة هذا العام، أنا أيضاً لدي طفلة ستذهب للروضة هذا العام لذلك فلنتشارك الخبرات و لتكتبي لي في التعليقات ❤️
من 3-5 في الغالب هو سن ذهاب الطفل للروضة، وهي المرحلة التي تعقب مرحلة الحضانة التي غالبا ماتكون في المنزل وفي مكانه الآمن والمعتاد، تكمن أهمية هذه المرحلة في صقل شخصية الطفل وقدرته على تعلم المهارات الحياتية المختلفة وعلى الأخص الجانب الإجتماعي منها.
ليس من وظيفة الروضة تعليم الطفل الكتابة والقراءة وإنما التركيز على إكتساب مهارة إمساك القلم وتجربته.
تساعد مرحلة الروضة على رفع وعي وإدراك الطفل بالعالم من حوله و كذلك تعليمه السلوك المناسب لمعظم العادات اليومية.
مرحلة الروضة هي مرحلة التعلم باللعب فلا تعطيها كأم أكثر من ذلك كأن تركزي على إجتهاده وتضغطي عليه لتعلم الكتابة والقراءة فقد يتسبب له بالنفور من التعليم مستقبلاً.

الطفل والخوف:
من الطبيعي في الأيام الأولى أن يشعر الطفل بالخوف و مقدار هذا الخوف يختلف من طفل لآخر وكل ماعليكِ فعله هو تشجيعه ومرافقته في الأيام الأولى، كذلك قومي بالتجول معه في أنحاء الروضة وعرفيه على أقسام الروضة بنفسك فهذا يجعله أكثر إطمئناناً.
إذا لاحظتي بعد مضي وقت طويل خوف طفلك من الروضة مازال مستمرا فلايجب عليك إهمال الأمر فقد يكون تعرض للتنمر أو الأذى فمعظم الأطفال لايملك القدرة على التعبير عن مخاوفه.
من أعراض الخوف عند الأطفال:
فقدان الشهية_ الآم في البطن _ عدم الرغبة في الذهاب للروضة _ البكاء _العصبية.
حاولي دائماً تطمين طفلك وتشجيعه فكما أننا نحن الكبار نشعر بالتوتر في بعض الأحيان كذلك الأطفال.
أمي أنتِ الأساس:
في هذه المرحلة يكون إرتباط الطفل بأمه قوي وهو يتأثر بشكل كبير بمشاعرها وردود فعلها لذلك يتوجب عليكِ الاستعداد نفسياً وذهنياً لذلك.
قد يفيدك قرأة هذا الموضوع أمي لماذا أنتِ عصبية.

سلوك وعادات جديدة:
قد يكون طفلك هادئ وبعد دخوله الروضة أصبح مشاغباً أو عنيداً، إن تغير سلوك الطفل دليل على تطوره ونموه لذلك وجب عليكِ ملاحظة السلوك السلبي ومحاولة تصحيحه بكل هدوء فهذا العالم جديد على الطفل لذلك فاكتساب عادات جديدة أمر متوقع.
بعض السلوكيات مؤشر لأمور أكبر كالتنمر عليه أو أن مستوى الروضة المهني متدني.
تواصلي مع معلمته:
لقد رافقت بعض الأمهات التي تخجل من كثرة تواصلها مع المعلمة، إن تواصلك المستمر مع المعلمة يساعدك على متابعة سلوك طفلك وكذلك أهتمامك فيه ينعكس على معلمته لا تهتمي للشعور وركزي على مصلحة طفلك.
أخبر معلمتك و أخبرني:
علمي طفلك أن يخبرك عن تفاصيل يومه في الروضة وأن يخبر معلمته حال أعتدى عليه أحد من رفاقه أو تعرض للسخرية، تختلف بيئات الأطفال وطرق تربيتهم من أسرة لأسرة لذلك لابد أن تعلمي طفلك طرق للدفاع عن نفسه.
أحببت في هذه التدوينة أن أركز على الجوانب التي قد نغفل عنها في هذه المرحلة من عمر الطفل فالكثير يعتقد أن الطفل في هذا السن مازال صغيرا ولا يهتم لمشاعره أو أنها لاتؤثر عليه على العكس تمام فالطفل يتساوى مع البالغ في تأثير المشاعر عليه بل أن هذه المشاعر قد تتسبب بصدمات عميقة تظل معه طول عمره إن لم يعي لها.
أخيرا مايمر من عمرنا وعمر أبنائنا لايعود فحاولي الإستمتاع بهذه المرحلة وتذكري أنكِ المعلم الأول والحضن الآمن لأطفالك.
كوني بخير:)