تطوير الذات

رحلة التعلم الذاتي

في زمن التطور في زمن العلم بات لزاماً على كل من يرغب التطور والتقدم في حياته أن يخوض أروع وأجمل رحلة على الإطلاق رحلة التعلم الذاتي رحلة أنتِ من يختار موعد إنطلاقها ووجهتها ومدة الرحلة والتي قد تمتد لنهاية العمر هذه الرحلة العميقة هي نقلة نوعية لروحك وعقلك ووعيك، هذه الرحلة أنتِ القائد والطيار والراكب تبدأ منكِ وتنتهي بك.

كيف أبدا رحلة التعلم الذاتي؟

في البداية حددي المجال الذي ترغبين التعلم فيه وأبداي بما يناسبك أنتِ فليس هناك خطة تناسب الجميع، فلو كنتِ من محبي القرأة فالكتب مصدر جيد ومتوفر بكثرة وإن كنتِ من محبي الإستماع فهناك برامج الفديو والبرامج المسموعة والدورات فنحن في عصر لا حجة لأحد فيه فكل وسائل التعلم متاحة وبالمجان.

إبداي رحلتك بالتدرج وتقبلي الوقت الذي يمر ببطء في رحلة التعلم، طبقي ما تتعلمينه بإستمرار حتى تضمني أقصى إستفادة منه.

تأكدي من المصادر التي تبحثين فيها وأستمعي لأكثر من وجهة نظر في الموضوع الواحد وأكتبي آرائك الخاصة واستعيني بملفات خاصة لتسجيل ملاحظاتك، ايضاً احرصي على كتابة يومياتك في مجال التعلم الذاتي وستلاحظين فرق كبير في مستواك بعد سنوات كما أنها ذكريات جميلة وانجاز عظيم.

مهارات تساعدك في رحلة التعلم الذاتي:

من أهم المهارات التي يجب عليكِ التحلي بها مهارة التركيز فبالتركيز على هدفك تحققين في وقت قصير مالم يستطع تحقيقه شخص لايتحلى بالتركيز، من يركز ينجح و الأكثر تركيزا أكثر نجاحاً.

ايضاً مهار التحفيز الذاتي ففي هذه الرحلة بالذات لن تجدي مشجع لها سوى ذاتك فااتقني هذه المهارة حتى تصلي اسرع وتتعلمي اكثر وتواجهي التسويف والملل.

مهارة الاستمرار فهذه المهارة أساسية في رحلة التعلم الذاتي ومكملة للمهارات السابقة فلا نتيجة دون إستمرار فاالوصول للهدف عبارة عن أفعال دائمة يومية.

مهارة البحث والتقصي ايضا هذه من المهارات اللازمة في رحلتك للتعلم الذاتي ففي كل مجال هناك الغث والثمين وكل ماعليكِ فعله هو التقصي والبحث والتأكد من المعلومة قبل تطبيقها.

التعلم الذاتي لاعمر له ولا مرحلة:

أيا كان مستواكِ الدراسي وأيا كان عمرك فلا شيء يمنعك من خوض هذه الرحلة يمكنك تعلم أي شيء في أي وقت بل ويمكنكِ التميز فيه و من ثم تعليمه وكسب خبرة كبيرة فيه.

آمني في قدراتك ونفسك وستنجحين بإذن الله وتذكري حديث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام((منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ)) رواه الترمذي.

لقد أضاف لي التعلم الذاتي الكثير ولقد وجدت العلم كالبحر بقدر ماتشربي منه تتعطشي للمزيد، كما أنه كل مازاد علمك قل غرورك ففي كل مرة تدركين أنك لاتعلمين إلا أقل القليل.

العلم يزكي النفس ويرفع من شأنك ويشغل وقتك بما هو مفيد ويصغر ملذات الحياة وشهواتها في عينيك فكلما أرتقيتِ في مرتبة من مراتب العلم إزددتي زهدا في ملذات الحياة الزائلة وزاد تقديرك لأهمية وقتك وجهدك فبلاوعي منكِ تحرصين على ماينفعك وكأنكِ ألفتِ طلب العلم وتلذذتي به.

لا تتوقفي وتعلمي لآخر يوم في عمرك وأسالي الله أن يرزقك العلم النافع الذي يكون إرثاً لك وطريقاً الى الجنة، رزقنا الله وإياكِ الفردوس الأعلى نزلاً مع الأنبياء والشهداء والصديقيين.

كوني بخير:)

رأي واحد حول “رحلة التعلم الذاتي”

اترك تعليقًا

Please log in using one of these methods to post your comment:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s